responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمع القرآن نقد الوثائقو عرض الحقائق نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 531

لقولهA «فخصّني الله عزّوجلّ بذلك من دون الصحابة» [1101]؟

أو كانت بوصية من رسوله الأمين n له كما مرّ عليك في خبر تفسير القمّي.

أو أنّ ذلك كان تبريراً تمسّك به الإمام A لعدم مبايعة أبي بكر، كما أشارت إليه نصوص أخرى مذكورة في كتب الفريقين؟

فلو تأمّلت في مطلع تلك الأخبار لرأيته A يُقدِم على هذا الأمر حينما يرى خذلان النّاس له، وقلّة وفائهم معه، وميلهم للسلطة، وتركهم للعترة؛ وأنّ عملهم هذا يؤدي مآلاً إلى الابتعاد عن المنهج السوي والصراط المستقيم، وهذا ما لا يريده الله ورسوله وهو ما أخبر رسول الله علياً به، وأنّ عليه الصبر والاستقامة؛ لانقلاب الأُمّة على أعقابهم من بعده، وهو ما أشار إليه قوله تعالى: ﴿وَمَا مُحمَّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾.

ولا تقف محنة الإمام عند هذا الحدّ، بل تراه A يشير إلى تخوّفه من الزيادة في القرآن والتلاعب به ـ وقد مرّت عليك نصوصه ـ مما يلزمه سرعة المبادرة في ذلك والوقوف أمام المستجدات والحوادث الطارئة [1102].


[1101] الخصال: ٥٧٩/ابواب السبعين/المنقبة ٥٥.

[1102] منها: نصّ العيّاشي (ت ٣٢٠ هـ): «فلمّا رأى ذلك عليّA ورأى النّاس قد بايعوا أبابكر خشي أن يفتتن النّاس ففزع إلى كتاب الله وأخذ يجمعه في مصحف » تفسير العياشي 2: 307.

وفي خبري الفهرست لابن النديم وشواهد التنزيل للحسكاني (القرن الخامس الهجري): «إنّ عليّا رأى من النّاس طيرة عند وفاة النبيّ فأقسم أن لا يضع » الفهرست: 41، شواهد التنزيل 1: 36.

وفي المصنّف لعبد الرزّاق الصنعاني (ت٢١١ هـ): «فإنّي خشيت أن يتفلّت القرآن»، وفي آخر: «خشيت أن ينقلب القرآن» المصنف 5: 450/ح 9765.

وفي خبر ابن أبي شيبة (ت ٢٣٥ هـ): «ولكن كان القرآن يزاد فيه فلمّا قبض رسول اللهn » مصنف ابن أبي شيبة 6: 148 /ح 30230.

وفي خبر الجوهري (ت٣٢٣ هـ): «ولكن القرآن خشيت أن يزاد فيه فحلفت أن لا أرتدي » السقيفة وفدك: 66.

وفي خبر آخر عند الحسكاني: «فكرهت أن يزاد فيه». وفي آخر: «ما كرهت أمارتك ولكنّي أرى القرآن يزاد فيه فحلفت أن لا أرتدي» شواهد التنزيل 1: 36، 38.

وفي خبر ابن ضريس (ت٢٩٤ هـ): «ما أقعدك عنّي؟ قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه فحدّثت نفسي أن لا ألبس » فضائل القرآن لإبن الضريس: 36 /ح 22.

وفي رواية المستغفري (ت٤٣٢ هـ): «ولكن كان النبيّ حيّا والوحي ينزل والقرآن يزاد فيه، فلمّا قبض جعلت ». فضائل القرآن للمستغفري 1: 358 /ح 420.

نام کتاب : جمع القرآن نقد الوثائقو عرض الحقائق نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست