7 ـ أن الإمام A ـ على
ما في رواية الذهبي ـ قال: «والله ما نزلت آيةٌ إلّا وقد علمتُ فيما نزلت وأين
نزلت وعلى مَن نزلت» وهو يؤكد أعلميتهA في أمر القرآن.
وقال سعيد بن
المسيّب: لم يكن أحدٌ من الصحابة يقول: سلوني، إلّا عليّ بن أبي طالب A.
النتيجة:
إذن، فمسألة
جمع القرآن ترتبط بشكلٍ أساسي بالإمام عليّ A في المصادر الأساسيّة عند الفريقين، وإن تغافل عن بيانها كتّاب
تاريخ القرآن في بحوثهم.
وأمّا ارتباطها
بسائر الجامعين للقرآن فتأتي في المرتبة الثانية، لأنّك قد عرفت بأنّ القرآن معصومٌ
﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ
يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾ [716] وهو ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى
لِّلْمُتَّقِينَ﴾
[717]، وكتاب كهذا يجب
أن يُجمَع من قِبل المعصوم، وهذه حقيقة يعرفها كل من له أدنة بصيرة وعلم بالشريعة
والصحابة ليسوا بمعصومين باعتراف الجميع وليس عندهم علم جميع القرآن.
وإنّ ادّعاء أنّ
جميعه عند جميعهم يؤكّد عدم وجود جميعه عند أحدهم، ومن ادّعى