ولا لام) منه وأنّ الإمام فعل ذلك (لكي لا يزيد فيه الشيطان شيئاً ولا ينقص منه شيئاً) حسب تعبير الإمام الباقر كما في تفسير فرات، ونحوه قول ابن عباس لمعاوية: فمن قال أنه ضاع من القرآن شيء فقد كذب، هو عند أهله مجموع محفوظ.

3 ـ رضي أبوبكر بفعل الإمام لقوله: (فإنّك نِعم ما رأيت)، وفي آخر: (لقد أحسنت).

4 ـ إنّ الإمام A أقسم أن لا يرتدي برداءٍ حتّى يجمع القرآن كما أُنزل. قال ابن سيرين: نُبِّئتُ بأنّه كتب المنسوخ وكتب الناسخ. وفي نصٍّ آخر عنه: (فزعموا أنّه كتبه على تنزيله). وقال أيضاً: (طلبتُ ما أُلّف، فأعياني). وفي كلام الجزي: فجمعَه على ترتيب نزوله، ولو وُجد مصحفه لكان فيه علمٌ كثير، ولكنّه لم يوجَد.

5 ـ إنّ الإمام عليّاً A حمل مصحفه (الّذي فيه تفسير القرآن وتأويله وشأن نزوله) إلى القوم على جمل، ثمّ قال: «هذا القرآن [714] قد جمعتُه».

6 ـ في كلام ابن عبد البرّ: أنّ الإمام A جمع القرآن ـ عند موت النبيّ n وولاية أبي بكر ـ على حسب الأحرف السبعة، لا كجمع عثمان على حرفٍ واحد (حرف زيد بن ثابت)، لكنّ هذا يناقض ما اختاره القاضي أبو بكر: من أنّ عثمان أثبت الأحرف السبعة، وأنّ هذه الأحرف تختلف معانيها تارةً وألفاظها أُخرى، وليست

[714] قد اتضح لك سابقاً ـ من خلال كلام الشيخ المفيد ـ بأنّ التفسير والتأويل يطلق عليه قرآن أيضاً.