93 ـ البناء صاحب الإتحاف (ت1117هـ)

حمل صاحب الإتحاف قراءة الجرّ على المسح جرياً على ظاهر العطف ، وحكم أوّلاً بالمسح في الرأس والرجلين ، ثمّ ادّعى أنّ ذلك منسوخ بوجوب الغسل ، أو أنه محمول على الخفّين لا القدمين[580] منبهاً بما ذكر من تعليل ، وهو عدم الإسراف في صبّ الماء ، لأنّه مظنّة لصبّ الماء كثيراً ، فعطف على الممسوح .

وأنت تعلم بأنّ هذا التعليل عليل ، لان الله ـ تبارك وتعالى ـ أعلى وأجلّ من أن يكون عاجزاً عن أداء مقصود بالصراحة حتى يلجا إلى الإلغاز والتعمية .

واحتمل الجرّ بالجوار أيضاً ، ولكنه ضعفه من الثبوت ، بحيث لا يخفى على الغاسلين ، ولذا نقل ضعفه عن بعضهم في نفس المقام .

94 ـ الميرزا محمد المشهديّ القمّي (ت 125 هـ)

قال المشهديّ القمّي : وقرئ بالجرّ على العطفب على لفظ «برؤوسكم» والحكم المسح . سئل الباقر(عليه السلام) : على الخفض هي أم على العطف ؟ قال : بل هي

[579] . نور الثقلين 1 : 596 -

[580] . إتحاف الفضلاء 1 : 251 -