والشاهد
فيه قوله : «والقطر» ، حيثُ جرّه لا عطفاً على «المور» بل لأجل صرف الإطلاق ،
ولو كان معطوفاً على «المور» للِزم أن يكون معمولاً لـ «سوافي» ، لأن العامل
في المعطوف هو العامل في المعطوف عليه ، ويلزم أن يكون تقدير الكلام :
سوافي المور وسوافي القطر ، ومراد الشاعر أن الذي غيّرَ هذه الديار
شيئان : أحدهما : الرياح التي تسفي عليها التراب ، وثانيهما :
المطر ، وهذا المعنى لا يتأدَّى إلاّ بأن يكون «القطر» معطوفاً على «سوافي»
مع أنّه ليس للمطر سواف ، فيكون مرفوعاً . اُنظر الانصاف
2 : 603 ، والخزانة 9 : 443 -
وقال
البغدادي في الخزانة 9 : 443 : «وليس هذا من الجرِّ على
الجوار ; لأنّه لا يكون في النسق . ووجهُهُ أنّ الرياح السوافي تُذري
التراب في الأرض وتنزل المطر من السحاب» .
[437] .
تفسير القرطبيّ 6 : 94 ـ 96 ، المغني 2 : 828 -
[438] .
راجع كلام الواحدي ، والطبرسي ، وابن الفرس الأندلسي ، وابن
الجوزي ، والسمعاني .
[440] .
وقد تقدم في معرض رأي الثعلبي ، والجويني ، والكيا الهرّاس .
[441] .
الرجز بلا نسبة . والشاهد فيه قوله : «وتمر» ، فإن ظاهره أن هذه
الكلمة معطوفة بالواو على قوله «ألبانِ» ، فيكون «شراب» مسلّطاً على المعطوف
والمعطوف عليه ، لكنّ التمر والأقط لا يُشربان بل يُؤْكلان ، ولهذا
خرَّجه العلماء على وجهين : الأوّل : أن تقدّر عاملاً للتمر يكون
معطوفاً على «شراب» ، والتقدير : شرَّاب ألبان وطعّام تمر وأقط .
والثاني : أن تضمِّن كلمة «شرَّاب» كلمة «متناول» أو نحو ذلك . اُنظر
المقتضب 2 : 51 ، والإنصاف 2 : 613 -
نام کتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 172