responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الاذان نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 88

فقال رسـول الله : إنّـك لا تسـتطيع ذلك فصُـمْ وأفطـرِ ، ونَـم وقُـم ، وصُم من الشـهـر ثلاثـة أيّام ، فإنّ الحسـنة بعشـر أمـثالهـا ، وذلـك مـثل صـيام الدهـر .

قال ، قلت : إنّي أُطيق أفضلَ من ذلك .

فقال 0 : فصم يوماً وأفطِر يومين .

قال : قلت : إنّي أطيق أفضل من ذلك .

فقال : قـال : فَصُـم يوماً وأفطِر يوماً ، فذلك صيام داود 1 وهو أفضل الصيام .

فقلت : أطيق أفضل من ذلك .

فقال النبيّ : لا أفضل من ذلك[158] .

إن مثل هذا التحكيم للرأي الشخصي في مقابل قول رسول الله 0 يحمل في طياته مخاطر عديدة ، ويفتح مسارات للتحريف والتبديل ، ومن شأنه أن يحول الدين الالهي إلى دين مشوب بآراء الناس ووجهات نظرهم الشخصية ، وهو يجرّ من ثمّ إلى تجزئ الدين والى النزعة التلفيقية في الشريعة ، ومن هنا ظهرت في الصدر الأوّل وما بعده الأحكام المبتدعة والأهواء المتّبعة التي ليست من دين الله في شيء ، ولا تمت إلى الحياة الإسلامية النز يهة بصلة ، وهو الذي كان رسول الله يتخوف على اُمته منه . وقد صرّح الإمام عليّ في خطبة له بأنّه لو أتيحت له الفرصة لأرجع بعض الأُمور إلى أصلها ، فقال : (  وإنّما بدءُ وقوع الفتن أهواء تتّبع وأحكام تبتدع ، يخالف فيها كتاب الله ، يتولّى فيها رجالٌ رجالاً  إلى أن يقول :  أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله ، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة ، ورددت صاع رسول الله كما كان ، وأمضيت قطائع أقطعها رسول الله 0 لأقوام لم تمض لهم ولم تنفذ ، ورددت دار


[158] انظر : صحيح البخاري 3 : 91 كتاب الصوم ، باب صوم الدهر ، ح 233 -

نام کتاب : موسوعة الاذان نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست