الحقّ يحيى بن
الحسين الحافظ ، والناصر للحقّ الحسن بن عليّ: أن الله عَلَّمه رسول الله 0 ليلة أُسرِيَ به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ؛ أمر الله مَلَكاً من ملائكته فعلّمه الأذان[72] .
الإمام جعفر بن محمّد الصادق 1 ( ت 148 ه ) :
روى الكلينيّ بسنده
عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمير ، عن حمّاد ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله [ الصادق ]1 ، قال : « لمّا هبط
جبرئيل بالأذان على رسول الله
0 كان رأسه في حِجر عليّ 1 ، فأذَّن جبرئيل وأقام ، فلمّا انتبه رسول
الله ، قال : يا عليّ ! سمعت ؟
وفي تفسير
العيّاشيّ عن عبدالصمد بن بشير ، قال : ذُكِر عند أبي عبدالله بدء الأذان ،
فقال : إنَّ رجلاً مِن الأنصار رأى في منامه الأذان ،
فقصَّه على رسول الله
[73] الكافي 3 : 302/2 ،
التهذيب 2 : 277/1099 مثله ، ورواه الصـدوق في من لا يحضره الفقيه
1 : 183/865 بإسناده عن منصور بن حازم ، ولا يخفى عليك بأن هذا
النص لا يخالف ما ثبت عند أهل البيت وبعض أهل السنة والجماعة من كون تشريع الأذان
كان في الاسراء والمعراج ، لأن التأذين في المعراج هو في مرحلة الثبوت ،
أما التأذين في الأرض فهو في مرحلة الاثبات ، وسيتضح معنى كلامنا هذا اكثر في
الباب الثالث من هذه الدراسة « اشهد ان عليّاً ولي الله ، بين الشرعية
والابتداع » فانتظر .