فأمّا ما يقول به
الجهّال مِن أنّه رؤيا رآها بعض الأنصار فأخبر بها النبيَّ 0 فأمَرَه أن يُعَلِّمه بلالاً ، فهذا من القول محالٌ
لا تقبله العقول ؛ لأنَّ الأذان من أُصولِ الدين ،
وأُصولُ الدين لا يعلمها رسول الله على لسان بشر من العالمين »[63] .
الإمام محمّد بن عليّ الباقر 1 ( ت 114 ه ) :
جاء في الكافي
والتهذيب والاستبصار ـ والنصّ للأخيرينِ ـ بإسناد الشيخ الطوسي عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن عليّ بن السنديّ ، عن ابن أبي عُمير ، عن ابن أُذينة ، عن زُرارة والفُضيل بن يسار ،
عن أبي جعفر [ الباقر 1 ] ، قال :
« لمّا أُسري برسول الله 0 فبلغ البيت المعمور حضرت الصلاة ،
فأذَّن جبرئيل وأقام ، فتقدَّم رسول الله ، وصفَّ الملائكة والنبيّون خلف رسول الله 0 » .
قال : فقلنا له : كيف أذّن ؟
فقال : « اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر ، أشهد أن لا إله إلّاَ الله ، أشهد أن لا إله إلّاَ
الله ، أشهد أنَّ محمّداً رسول الله ،
أشهد أنَّ محمّداً رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ، حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ، اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر ، لا إله إلّاَ الله ، لا إله إلّاَ الله ؛ والإقامة مثلها إلّاَ أنَّ فيها : « قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة » بين : « حيّ على
خير العمل ، حيّ على خير العمل » ، وبين : « اللهُ أكبر
اللهُ أكبر » ، فأمر بها رسولُ الله بلالاً ،
فلم يَزَل يؤذِّن بها حتّى قَبض اللهُ رسولَه 0 »[64] .