ثمّ في سنة 1070
استولى على حضرموت كلها ، وأمرهم أن يزيدوا في الأذان « حيّ
على خير العمل » وترك الترضي عن الشيخين ثمّ لم يزل الإمام
إسماعيل قائماً بأعباء الإمامـة الكـبرى إلى أن توفّـاه الله تعالـى إلى رحمـته
سـنة 1087 هـ[966] .
نجد ( سنة 1224 ه )
قال عبدالحي بن فخر
الدين الحسيني ( المتوفى 1341 هـ ) في ( نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر ) : الزيدية بعد ما خالف الشريف حمود بن محمّد على أهل نجد سنة أربع
وعشرين ومائتين وألف أن يزيد أهلها قول « حيّ
على خير العمل » في ندائهم للصلوات ويَدَعُوا ما توارثوه من السلف في أذان الفجر من
قولهم « الصلاة خير من النوم » فإنه كان يراها بدعة إنّما أحدثها عمر رضي الله عنه في إمرته[967] .
وأختم حديثي بما
نقله القلقشندي في صبح الأعشى عن الزيدية فقال : وهم يقولون : إن نَصَّ الأذَانِ بَدَل الحَيْعَلَتينِ[968] : « حَيّ على خَـيْر العَـمَلِ » يقـولـونهـا فـي
أَذانِهم مرّتين بدل الحَيْعلَتَيْن ، وربَّما قالوا قبل
ذلك: « محمـدٌ وعَلِـيٌّ خَـير البَشَـر ،
وعِتْرتُهـما خير العِـتَر » ومن رأَى أنّ هـذا بِـدعـةٌ فقـد حـاد عـن الجَـادَّة .
وهم يسوقون
الإِمامة في أوْلاد عَلِيّ كَرَّم الله وَجْهَه من فاطمة 2 ، ولا يُجوِّزونَ ثُبوتَ الإِمامة
في غير بنيهما ؛ إلّا أنَّهم جَوَّزُوا أن يكونَ كلُّ فاطميِّ عالِم زَاهِد شُجاع
خَرج لطَلَب الإِمامة إماماً مَعْصُوماً واجِبَ الطاعة ،
سواء كان من ولد