عليّ المذكور قد
حجر على الحافظ وقطع خطبة العلويين وخطب لنفسه خاصة وقطع من الأذان « حيّ على خير العمل » فنفرت منه قلوب شيعة العلويين وثار به جماعة من الممالك وهو يلعب
الكرة فقتلوه ونهبت داره[928] .
وفي ( وفيات الاعيان ) : وقبض على الحافظ المذكور واستقل بالأمر وقام به أحسن قيام ، وردّ على المصادَرين أموالهم ،
وأظهر مذهب الإمامية وتمسّك بالائمة الاثني عشر ،
ورفض الحافظَ وأهلَ بيته ، ودعا على المنابر للقائم في آخر الزمان المعروف بالإمام المنتظر على
زعمهم وكتب اسمه على السكة ، ونهى أن يؤذّن بـ « حيّ على خير العمل » ، وأقام كذلك إلى أن وثب عليه رجل من الخاصّة بالبستان الكبير بظاهر
القاهرة في النصف من المحرم سنة ست وعشرين وخمسمائة فقتله ،
وكان بتدبير الحافظ ، فبادر الأجناد بإخراج الحافظ وبايعوه ولقبوه بالحافظ ودعي له على
المنابر[929] .
وفي ( بدائع الزهور في وقائع الدهور )
قوله : وكان قد أسقط منذ أقامه الجندُ ذِكْرَ اسماعيل بن جعفر الصادق الذي
تنسب إليه الطائفة الإسماعيلية ، وأزال من الأذان قولهم فيه « حيّ
على خير العمل محمّد وعليّ خير البشر » وأسقط ذكر الحافظ من
الخطبة ، واخترع لنفسه دعاءً يدعى به على المنابر[930] .
وفي ( نهاية
الأرب في فنون الأدب ) : قال المؤرخ : لما بويع الحافظ لدين الله ثار الجند
الأفضلية وأخرجوا ابن مولاهم أبا عليّ أحمد بن الافضل الملقب بكتيفات ، وولّوه أمر الجيوش وذلك في يوم الخميس
السادس من ذي القعدة منها ،
فحكم ،
واعتقل الحافظ صبيحة يوم بيعته ،
ودعا للإمام المنتظر وقوي أمر ابن الأفضل .