على خير العمل » بأمر جعفر بن فلاح نائب دمشق للمعزّ بالله ،
ولم يجسر أحد على مخالفته ، وفي جمادى الآخرة أمرهم بذلك في الإقامة فتألم الناس لذلك فهلك
لِعامِهِ والله أعلم[866] .
وفي ( سير أعلام النبلاء ) : وفي سنة ستين تملّك بنو عبيد مصر والشام وأذنوا بدمشق بـ « حيّ على خير العمل » وغلت البلاد بالرفض شرقاً وغرباً وخفيت السنة قليلاً[867] .
ثمّ قال في ( ج 16 : 467 ) : وقطعت الخطبة العباسية وألبس الخطباء البياض وأذنوا بـ « حيّ على خير العمل » .
وقال ابن كثير في ( البداية والنهاية ) : استقرّت يد الفاطميين على دمشق في سنة 360 ،
وأذّن فيها وفي نواحيها بـ « حيّ على خير العمل » أكثر من مائة سنة ، وكتب لعنة الشيخين
على أبواب الجوامع بها وأبواب المساجد .
وفي مصر خطب جوهر
لمولاه وقطع خطبة بني العبّاس ، وذكر في خطبته الأئمّة الاثني عشر وأمر فأذّن بـ « حيّ على خير العمل »[868] .
وقال بعد ذلك :
وفيها أذن بدمشق وسائر الشام بـ « حيّ على خير العمل » ، قال ابن عساكر في ترجمة جعفر بن فلاح
نائب دمشق :
وهو أوّل من تأمّر بها عن الفاطميين :
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، قال : قال أبو بكر أحمد بن محمّد بن شرام : وفي يوم الخميس لخمس خَلَونَ من صفر
من سنة 360 أعلن المؤذّنون في الجامع بدمشق وسائر مآذن البلد وسائر المساجد بحيّ
على خير العمل بعد حيّ على الفلاح ، أمرهم بذلك جعفر بن فلاح ولم يقدروا على مخالفته ، ولا وجدوا من المسارعة إلى طاعته
بُدّاً .