قال النويري في ( نهاية الاَرب في فنون الأدب ) : وفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة في يوم الجمعة لثمان خَلَون من شهر
ربيع الآخر ، صلّى القائد جوهر في جامع ابن طولون وأذن بـ « حيّ على خير العمل » ، وهو أوّل ما أذّن به بمصر ، ثمّ أذن بذلك بالجامع
العتيق بمصر في الجمعة[857] .
وقال ابن خلدون في
تاريخه : دخل جوهر جامع ابن طولون فصلّى فيه وأمر بزيادة « حيّ على خير العمل » في الأذان ، فكان أوّل أذان أُذِّن به في مصر[858] .
وقال ابن الأثير في
الكامل : وفي جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة سار جوهر إلى جامع
ابن طولون وأمر المؤذن فأذن بـ « حيّ على خير العمل » وهو أوّل ما أذن بمصر ، ثمّ أذن بعده في الجامع
العتيق وجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم[859] .
وفي ( شذرات الذهب ) لابن العماد الحنبلي : في ثامن عشر من ربيع الآخر سنة 359 صلّى القائد جوهر في جامع ابن
طولون بعسكر كثير ، وخطب عبدالسميع بن عمر العباسي الخطيب وذكر أهل البيت وفضائلهم رضي
الله عنهم ، ودعا للقائد جوهر ، وجهر بالقراءة ببسم الله الرحمن الرحيم ،
وقرأ سورة الجمعة والمنافقين في الصلاة ، وأذن بـ « حيّ على خير العمل » وهو أوّل ما أُذّن به بمصر وقنت الخطيب في
صلاة الجمعة ، وفي جمادى الأولى من السنة المذكورة أذنوا في جامع مصر العتيق بـ « حيّ على خير العمل »[860] .
[857] نهاية الارب في فنون الادب / الفن 5 /
القسم 5 / الباب 12 اخبار الملوك العبيديون .