الله ، فهم باب الله الذي منه يُؤتى «وبالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد ، وتوفير الفيء والصدقات ، وإمضاء الحدود
والأحكام ، ومنع الثغور والأطراف»[790] لأنّه الضمان الإلهي للشر يعةَ . ونحن نعلم بأن الشريعة مرت بمرحلتين :
1 ـ التأسيس على يد الرسول الأكرم 0 .
2 ـ الصيانة من الانحراف ،
وهو دور الأئمة المفترضي الطاعة ، وهو ما كان يؤكّد عليه الرسول للأمة ،
يحذّرها من الابتعاد عنهم لأنّ ذلك سيؤدّي بهم إلى الضلال .
وقد كان النهج
الحاكم في تعارض مع هذه الصفوة الطاهرة ، فما من الصفوة إلّا
مقتول أو مسموم ، وقد ثبت في علم السياسة والاجتماع أنّ جميع الثورات الفكرية ، إذا مات زعماؤها ، وتولّى إدارتها غير الأكفاء انحرفت عن مسارها الذي اختطّه لها صاحبها ، أمّا إذا واصل المسيرة الأكفاء الذين يختارهم صاحب الثورة والتغيير ، فإنها تبقى حيّة نابضة ، ولا تنحرف عن منهاجها
الأصلي . هذا عن القسم الأوّل من السؤال .
أمّا ارتباط برّ
فاطمة وولدها بالأذان والصلاة ـ كما في بعض الروايات ـ [791] فهو معنى تفسيري للجملة ، ومن قبيل بيان
المعاني المشكلة والمتشابهة أو الخفية والمجملة في القرآن الكريم والسنة المطهرة ، فالإمام قد يكون أراد بتوضيحه ذلك بيان ما هو المقصود في العلم
الالهي ، وبيان ما حدث بعد وفاة رسول الله 0 من عقوق لفاطمة ؛ فبعد إقصاء عليّ
1 عن الخلافة ـ أي ترك
الولاية التي هي خير العمل ـ
[790] انظر : الكافي 1 : 224 ،
كمال الدين وتمام النعمة : 677 ، معاني
الأخبار : 97 -