أذاني وأذان آبائي ـ عليّ ، والحسن ، والحسين ، وعليّ بن الحسين ـ حيّ على خير العمل
حيّ على خير العمل[665] .
وجاء في معجم
الأدباء لياقوت الحموي في ترجمة عمر بن إبراهيم بن محمّد المتـوفى سنة 539 ـ من أحـفاد الإمام زيـد الشـهيد ـ نقلاً
عن السـمعانـي أنّه قـال :
وكان خشن العيش ، صابراً على الفقر ، قانعاً باليسير ، سَمِعتُه يقول : أنا زيدي المذهب
ولكنّي أفتي على مذهب السلطان ـ يعني أبا حنيفة ـ إلى أن يقول السمعاني :
وكنت ألازمه طول مقامي بالكوفة في الكُوَرِ الخمس ،
ما سمعت منه طول ملازمتي له شيئاً في الاعتقاد أنكرته ، غير أنّي كنتُ يوماً قاعداً في باب داره وأخرج لي شذرة من مسموعاته
وجعلت أفتقد فيها حديث الكوفيين فوجدت فيها جزءاً مترجماً بتصحيح الأذان بحي على
خير العمل ، فأخذته لأطالعه ، فأخذه من يدي وقال : هذا لا يصلح لك ، له طالبٌ غيرك ، ثمّ قال : ينبغي للعالم أن يكون عنده كلّ شي ،
فإنّ لكلّ نوع طالباً[666] .
فلو جمعت هذا النص
مع الذي مر عليك من أنّ زيداً كان يأمر مؤذنه بالحيعلة الثالثة عندما يأمن أهل
الشام ، وكذا من أنّ يحيى بن زيد كان يأمر أصحابه بخراسان أن يحيعلوا فما زال
مؤذنهم ينادي بها ، ومثله كلام إبراهيم بن عبدالله بن الحسن وانه كان يأمر أصحابه ـ إذا كانوا بالبادية ـ أن يزيدوا في الأذان حيّ على خير العمل[667] .
[665] مقدمة الأذان بحيّ على خير العمل
لعزّان : 18 -