وأمّا حفص بن
عمر بن سعد القرظ ، فلم يسمع من جدّه ولا غيره من الصحابة ،
وربما نسب إلى جدّه فيتوهّمه الواهم أنّه تابعي[419] .
وقد علّق ابن
التركماني على أحد أحاديث حفص بن عمر في كتاب صلاة العيدين بقوله: إنّ حفصاً والد
عمر المذكور في هذا السند إن كان حفص بن عمر المذكور في السند الأوّل فقد اضطربت
روايته لهذا الحديث ، رواه ها هنا عن سعد القرظ ، وفي ذلك السند رواه
عن أبيه وعمومته عن سعد القرظ ، فظهر من هذا أنّ الأحاديث التي ذكرها البيهقي في هذا الباب لا تسلم
من الضعف . وكذا سائر الأحاديث الواردة في هذا الباب [420]
وحكى الزيلعي عن « الإمام » : وأهل حفص غير مُسمَّين ، فهم مجهولون[421] .
كان هذا حال رجال
هذا الإسناد .
مع ما رواه الحافظ العلوي عن بلال
أمّا طريق الحافظ
العلوي فهو أحسن من هذا بكثير ، وإن كان فيه بعض الملابسات ؛ لأنّ الحافظ خرّج
حديثه من طريق مسلم بن الحجّاج ، وإن لم يكن في صحيحه :
حدثنا إبراهيم بن محمّد بن
عرعرة ، حدثنا معن بن عيسى ، حدثنا عبدالرحمن بن
سعد المؤذّن ، عن محمّد بن عمّار بن حفص بن عمر .
وهم خير من أولئك .
فمسلم بن
الحجّاج ، صاحب الصحيح ، فهو إمام عند القوم .