روى سليمان
الجعفريّ أنّه سمع الإمام الصادق
1 ، يقول : « أذِّن في بيتك ، فإنّه يطرد الشيطان ، ويستحبّ من أجل الصِّبيان »[361] .
الأذان والغول
في دعائم الإسلام
عن عليّ 1 قال : « قال رسول الله : إذا تَغَوّلت لكم الغِيلان[362] فأذِّنوا بالصلاة »[363] .
وعن أبي سعيد
الخدريّ : قال رسول الله
0 : « لا يسمع مدى صوت المؤذِّن جنّ ولا إنس ولا شيء إلّاَ وشهد له يوم
القيامة »[364] .
وقال الخطاب
الرعيني في مواهب الجليل نقلاً عن الناشري من الشافعيّة في الإيضاح : يستحبّ الأذان لمزدَحَم الجنّ ،
وفي أُذُن الحزين ، والصبيّ عندما يولد في اليمنى ويقيم في اليسرى ، والأذان خلف المسافر والإقامة[365] .
فتلخّص مما سبق ومن أقوال بعض علماء أهل السنّة والجماعة ،
وجميع الشيعة بفرقها الثلاث أنَّ تشريع الأذان كان في المسرى وأنَّ تشريعه لم يكن
لتعيين وقت الصلاة خاصّة ؛ لاكتناف هذه الشعيرة الإسلاميّة أسراراً عالية ومعاني باطنيّة عميقة