بعد أن وقفت على
بعض تحريفات بني أميّة نوقفك الآن مع عبارة مبهمة تذكرها كتب الصحاح والسنن في خبر
الإسراء ، مفادها أنّ جبريل لمّا نزل بأمر الإسراء رأى ثلاثة رجال نائمين ، فقال إسرافيل لجبرئيل : أيّهم هو ؟ فقال : أوسطهم .
وكان النائم في
الوسط هو النبيّ محمّد، فالآن نتساءل : من هما الاثنان
الآخران يا ترى ؟ ولماذا الإبهام في اسميهما ؟
أخرج مسلم في صحيحه ، وأبو عوانة في مسنده ، والترمذي في سننه ، وابن خزيمة في صحيحه ، والنصّ للأول بسنده
عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، لعلّه قال عن مالك بن صعصعة ( رجل من قومه ) ، قال : قال نبيّ الله : بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلاً يقول : أحد الثلاثة بين الرجلين [270]
وفي مسند أحمد ، والمجتبى للنسائي ، والسنن الكبرى له أيضاً ، والنصّ للأوّل عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة : أنّ النبيّ
0 قال :
بينا أنا عند الكعبة بين النائم واليقظان فسمعت قائلاً يقول : أحد الثلاثة فأُتِيتُ بطست من ذهب ثمّ أُتيتُ بدابّة
دون البغل وفوق الحمار ، ثمّ انطلقت مع جبرئيل 1 الحديث[271] .
[270] صحيح مسلم 1 : 104 كتاب
الإيمان 1 : 149 باب الإسراء برسول الله 0 إلى السماوات وفرض الصلوات
ح 264 ، مسند أبي عوانة 1 : 107 ، وصحيح ابن خزيمة 1 : 153 ،
كتاب الصلاة ، باب بدء فرض الصلوات الخمس ، تفسير القرطبي
20 : 104 ، أسد الغابة 4 : 281 ، الديباج للسيوطي
1 : 207 ، وانظر : جامع البيان 15 : 4 ، وسنن
الترمذي 5 : 442 ح 3346 ، كتاب تفسير القرآن باب « من سورة ألم نشرح » .