لقد صحّ عن رسول
الله أنّه لعن أبا سفيان والحارث بن هشام وسهيل بن عمرو وصفوان بن أميّة في قنوته[201] وهم من أقطاب قريش ، وفيهم أبو سفيان رأس بني أميّة .
وصحّ عنه 0 قوله لمّا أقبل أبو سفيان ومعه معاوية :
اللهمّ العن التابع والمتبوع[202] .
وفي آخر : اللهمّ العن القائد والسائق والراكب[203] ، وكان يزيد بن أبي سفيان معهم .
وقوله 0 في مروان بن الحكم : اللهمّ العن الوَزغ بن الوزغ[204] .
فبنو أميّة بعد
عجزهم عن ردّ صدور أحاديث اللعن رووا عن أبي هر يرة قوله 0: اللّهم إني أتّخذ عندك
عهداً لن تُخلفنيه ، فإنمّا أنا بشر ، فأيّ المؤمنين آذيته ، أو شتمته ، أو لعنته أو جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقرّبه بها يوم القيامة[205] !
ومن المعلوم أنّ
هذه الروايات لا تّتفق مع أصول الإسلام والسير التاريخي
[201] سنن الترمذي 5 / 227 كتاب تفسير
القران ، باب سورة آل عمران ، ح 3004 - الفردوس 1 : 503/
ح 2060 ، انظر : صحيح البخاري 5 : 201 كتاب المغازي ،
باب 135 / ح 556 ، الإصابة 2 : 93 ترجمة سهيل بن عمرو بن عبد
شمس .
[202] وقعة صفين : 217 ـ
217 ، باب ما ورد من الاحاديث في شأن معاوية ، وانظر : المحصول
للرازي 2 : 165 ـ 166 -