و لا یبعد دخول القسم الثانی أیضا، و هو ما إذا کان بنائه علی المکاراة و الاشتغال بهذا الشغل فی نصف کل سنة أو ربعها، مثلا فی الشتا أو الصیف، لصدق المکاری علیه، و لصدق کون السفر عمله فی هذا الزمان المشتغل بشغل المکاراة.
أمّا الصورة الثالثة و هی ما إذا کان بناء الشخص علی الاشتغال بهذا العمل اتفاقا، و لکن لا مرة واحدة، مثل ما إذا کان عنده بغال أو حمیر و لا عمل له، و اراد أن یبیعها، فیبنی علی المکاراة ما لم یبعها، و اشتغل بذلک العمل مدة و سافر مرات فی هذا العمل، فهل یجب علیه القصر فی هذا السفر المشغول بهذا العمل، أو یجب علیه الإتمام، فهذه الصورة مورد الإشکال، فهل نقول: بوجوب القصر علیه لعدم صدق