فلمّا رأى الآقا (دام ظلّه) شدّة
اهتمام الشيخ إلى جمع التعليقة، أمرني وتلطّف إليّ بجمعها وتدوينها في رسالة
مستقلّة، على نهج قريب يسهل تناوله على الطلّاب، وأُسلوب غريب يهشّ إليه أُولي الألباب؛ ليكون موجباً للشّياع،
وباعثاً على مزيد الانتفاع.
فبادرت إليه؛ امتثالاً لأمره، راجياً عظيم الثواب، وجزيل الأجر يوم يقوم
الحساب، رزقنا الله وإيّاه حسن المآب، إنّه هو الكريم الوهّاب، فها أنا أشرع في
المقصود بعون الملك المعبود.