فألهمه الله تعالى بطلب هذه النّسخة الشّـريفة عن إمام الجمعة والجماعة، الإمام الذي لم تسمح بمثله الأيام، والهمام الذي عقمت عن إنتاج شكله الأعوام، سيّد العلماء الأعلام، ومولى فضلاء الإسلام، نخبة كلّ نحرير نبيه، وكفاية مَن لا يحضـره الفقيه، مصباح مسالك الهداية والإرشاد، ومقباس مناهج غاية المراد، وسيلة ذخيرة المعاد، وخاتم رفعة الفضل، والفقاهة، والاجتهاد، شمس الضحى، بدر الدجى، فلك العلى، طود النهى، كهف التقى، علم الهدى، برهان الفضلاء المدقّقين، وسلطان الفقهاء المحقّقين، ذي الحسب المنيع، والنّسب الرفيع، سلالة نسل العالم الألمعيّ، والفاضل اليلمعيّ، المولى الأكبر، الفريد البهبهانيّ قدّس الله

[114] الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني المعروف بشيخ العراقين المتوفّى سنة (1286هـ)، عالمٌ، أصوليّ، رجاليّ، أديبٌ، من أعاظم علماء عصره، حضر في النجف على أكابر علمائها، وأُجيز فيها بالاجتهاد، عاد إلى طهران فأصبح زعيماً ديّنياً كبيراً فيها، وله تعميرات في الروضة الحسينيّة، والكاظميّة، وقبة العسكريين، وله كتب عديدة منها: (نجاة العباد)، و(طبقات الرواة)، تمرّض في الكاظميّة ومات فيها، ونقلت جنازته إلى كربلاء، ودُفن في حجرة مجاورة لباب السلطانيّة من الحرم المقدّس. (ينظر: الكرام البررة: 714-715، الدرر البهية:1/500-501)