9.عند تصفّح التعليقات وقراءتها تتجلّى لك متانة عباراته وبلاغتها، وأنّها على الرغم من اختصارها تضمّ مطالب كثيرة.

أمّا المصادر التي اعتمدها ونقل منها الروايات والأقوال والتي استفاد منها في دعم رأيه وتقوّية حجّته فهي كثيرة بالنسبة إلى تصنيف كتاب فقهيّ بهذا الحجم، منها: (الاحتجاج)، و(تهذيب الأحكام)، و(تحرير الأحكام)، و(بصائر الدرجات)، و(اختيار معرفة الرجال)، و(القاموس المحيط)، و(الصحاح)، وغيرها من المصادر.

خامساً: مواصفات النّسخة المعتمدة

كُتبت هذه التعاليق على حواشي النسخة الحجريّة لكتاب (ذخيرة المعاد) الذي كان في ملك الشيخ الوحيد البهبهانيّ، ثمّ انتقلت ملكيّتها إلى حفيده العلّامة الشيخ آقا عبدالله الكرمانشاهيّ (ت1289هـ) إمام الجمعة في مدينة كرمانشاه، جُمعت بخطّ جواد بن زين العابدين الدامغانيّ مولداً الكرمانشاهيّ موطناً سنة 1278هـ في كتابٍ مستقلّ بطلب من الآقا عبدالله؛ تلبيةً لرغبة شيخ العراقين الشيخ عبدالحسين الطهرانيّ (ت1286هـ) الذي كان مهتماً بجمع كتب الوحيد البهبهاني ورسائله، عند وروده لكرمانشاه في طريقه إلى زيارة سيّد الشهداء علیه السلام سنة 1278هـ، فكان لها نصيبٌ من أن تأخذ مكانها في مكتبته رحمة الله ، وسيأتي تفصيل ذلك في ديباجة محرّر هذه التعاليق.

فأصل النسخة هذه هي من مخطوطات مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهرانيّ (ت1286هـ)، ثم انتقلت إلى مكتبة المدرسة الهنديّة في كربلاء المقدّسة، وهي