responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 5

ورفع درجات الماضين منهم وألحقهم بأوليائهم الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، ووفق من بقي منهم للمضي في ذلك الطريق وممارسة تلك النشاطات على أفضل الوجوه وأكملها، بعد أن منّ الله تعالى عليهم، فقمع عدوهم وأذلّه، وأعاد لهم حريتهم بعد طول عناء وشدة بلاء.

وصدق الله عزّ وجلّ حيث يقول‌: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ‌[1].

وحيث يقول‌: مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا[2].

وبعد كل ذلك فيحسن بنا أن نتعرض في حديثنا هذا لأمور:

حزن الشيعة له جذور أصيلة:

(الأمر الأول): أنّ حزن شيعة أهل البيت (وفقهم الله تعالى وأعزّهم) بمناسبة مقتل سيد الشهداء الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وسائر مصائب أهل البيت (عليهم‌السلام)، وإحياء مراسم العزاء وإقامة شعائره، والإغراق في ذلك وتحري المناسبات له، ليست أموراً


[1] ( 1) سورة البقرة آية: 214.

[2] ( 2) سورة الأحزاب آية: 23.

نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست