responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباني الإستنباط نویسنده : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 212

عن ان الظهور اللفظي هل هو حجة؟ والمقصود بالبحث في المقام هو القسم الثاني من البحثين واما القسم الاول فالبحث عنه موكول الى مباحث الالفاظ
ثم ان حجية الظواهر في الجملة مما لا اشكال فيه لاستقرار طريقة العقلاء على العمل بها في جميع امورهم والمراد بحجيتها هو عدم الاعتناء باحتمال ارادة خلافها والحكم بكونها مرادا للمتكلم جدا وتوضيح ذلك يستدعي تقديم امرين.
الأمر الأول- ان للفظ باعتبار كونه مما استخدمه الانسان لبيان مراداته النفس الامرية لا بناء نوعه دلالات ثلاث.
الأولى- دلالته على ذات المعنى بان يكون سماعه موجبا لانتقال الذهن الى المعنى عند العلم بالوضع وثبوت هذه الدلالة له لا يتوقف على ازيد من ثبوت الوضع والعلم به فلا حاجة في ثبوتها له الى قصد المتكلم، بل ولا الى شعوره وادراكه فان المعنى بعد ثبوت الوضع والعلم به ينسبق الى الذهن وان لم يكن المتكلم به شاعرا، بل وان لم يكن متكلم في البين كما اذا كان ذلك بواسطة اصطكاك حجر بحجر آخر وبالجملة انتقال الذهن الى المعنى من سماع اللفظ بعد ثبوت الوضع والعلم به امر قهري خارج عن الاختيار فلا دخل لخصوصيات الوسائط في ذلك اصلا وهذه الدلالة هي التي تسمى عند القوم تارة بالدلالة التصورية باعتبار كون سماع اللفظ موجبا لتصور المعنى وانسباقه الى الذهن واخرى بالدلالة الوضعية باعتبار كون منشأها الوضع وان كان الانسب تسميتها بالدلالة الانسية اذ لا بد في الدلالة الوضعية ان يكون اللفظ دالا على كون المعنى مرادا للمتكلم لان الوضع على التحقيق عبارة عن التزام المتكلم وتعهده بانه متى تكلم بلفظ خاص يريد تفهيم معنا خاصا ومن الظاهر ان مجرد انسباق المعنى الى الذهن لا يكون مستندا الى التزام المتكلم وتعهده وانما يكون مستندا الى
نام کتاب : مباني الإستنباط نویسنده : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست