responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط العارف نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 3  صفحه : 329

. . . . . . . . . .
_______________________________________
المعصومين(عليهم السلام)، ونسب هذا إلى القاضي[1]، وهو تخصيص بلا موجب، لعدم تقييد الكذب بذلك في الروايات.
وذكر بعضهم ونسب إلى الشيخ أيضاً[2] أن المراد بالفسوق مطلق ما يخرج به المكلف عن الحدّ ويرتكب أحد المعاصي. وهذا وإن كان هو المناسب لكلمة الفسوق، فإن الفسق عبارة عن الخروج عن الجادة، إلاّ أنّه اجتهاد في مقابل النص، فإنّ النص إنّما فسرّ الفسوق بالكذب مع إضافة السباب، فمطلق الفسق وإن كان أمراً منهياً عنه سيما في حق المُحرم على ما ورد في صحيحة معاوية بن عمّار[3] من أنه لابدّ أن يجتنب من كل أمر بذي ولا يتكلم إلاّ بخير، إلاّ أنّ المراد بالفسوق على ما في الصحيحة خصوص الكذب والسباب.
وفي صحيحة علي بن جعفر إن المراد بالفسوق الكذب والمفاخرة، قال: «سألت أخي موسى (عليه السلام) عن الرفث والفسوق والجدال ما هو؟ وما على من فعله؟ فقال: الرفث: جماع النساء، والفسوق: الكذب والمفاخرة، والجدال: قول الرجل لا والله وبلى والله، الحديث»[4] فجلع المفاخرة عدلاً للكذب وأنّه أيضاً داخل في عنوان الفسوق، فإن كانت المفاخرة داخلة في عنوان السب على ما يظهر من العلاّمة على ما نسب إليه من أن مفهوم المفاخرة متقوم باثبات فضيلة للمتكلم ونفيها عن المخاطب أو تنزيه نفسه عن رذيلة واثباتها للمخاطب، فهي لا تنفك عنه بل هي قسم منه، فلا معارضة بين الروايتين. وإن كانت المفاخرة أمراً آخراً غير السب كما هو غير بعيد كما إذا افتخر أو أثبت لنفسه فضيلة من دون أي تعريض بالغير، أو نفى عن نفسه رذيلة من دون أي اثبات نقص أو رذيلة للغير، فتكون بين الروايتين معارضة ومنافاة، لأن صحيحة معاوية بن عمّار فسّرت الفسوق بالكذب والسباب، وصحيحة علي بن جعفر فسرته بالكذب والمفاخرة.
ذكر صاحب الحدائق[5] أن الروايتين متعارضتان بالنسبة إلى غير الكذب فيقتصر على المتيقن وهو

[1] المهذب 1:221.
[2]التبيان 2:164.
[3]المتقدمة أول بحث الكذب والفسوق.
[4]الوسائل ج 12:465 باب 32 من أبواب تروك الإحرام ح 4.
[5]الحدائق 15:459.
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط العارف نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 3  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست