responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد ابوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 205

ولدته امّه، وصنف يحفظ في أهله وماله، فذلك أدنى ما يرجع به الحاجّ. وإنّ الحاجّ إذا دخل مكّة وكّل اللّه به ملكين يحفظان عليه طوافه و
صلاته وسعيه، فإذا وقف بعرفة ضربا منكبه الأيمن، ثمّ قالا: أمّا ما مضى فقد كفيته، فانظر كيف تكون فيما تستقبل» وفي آخر: «و إذا قضوا مناسكهم قيل لهم: بَنَيتُم بنياناً فلا تنقضوه، كفيتم ما مضى فأحسنوا فيما تستقبلون» وفي آخر: «إذا صلّى ركعتي طواف الفريضة يأتيه ملك فيقف عن يساره، فإذا انصرف ضرب بيده على كتفه، فيقول: يا هذا! أمّا ما قد مضى فقد غفر لك، وأمّا ما يستقبل فجدّ» وفي آخر: «إذا أخذ الناس منازلهم بمنى، نادى منادٍ: لو تعلمون بفناء من حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة» وفي آخر: «إن أردتم أن أرضى فقد رضيت». وعن الثمالي قال: قال رجل لعليّ بن الحسين عليه السلام: تركت الجهاد وخشونته ولزمت الحجّ ولينه؟ فكان متّكئاً فجلس وقال: «ويحك! أما بلغك ما قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله في حجّة الوداع؟ إنّه لمّا وقف بعرفة وهمّت الشمس أن تغيب، قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله عليهم السلام يا بلال! قل للناس فلينصتوا، فلمّا أنصتوا قال: إنّ ربّكم تطوّل عليكم في هذا اليوم، فغفر لمحسنكم وشفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفوراً لكم». وقال النبيّ صلى الله عليه وآله لرجل مميل فاته الحجّ والتمس منه ما به ينال أجره: «لو أنّ أبا قبيس لك ذهبة حمراء فأنفقته في سبيل اللّه تعالى، ما بلغت ما يبلغ الحاجّ. وقال: إنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه، إلّا كتب اللّه له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيّئات ورفع له عشر درجات، وإذا ركب بعيره لم يرفع خفّاً ولم يضعه إلّا كتب اللّه له مثل ذلك، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، فإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه، فإذا وقف بالمشعر خرج من ذنوبه، فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه؛ قال: فعدّ رسول اللّه صلى الله عليه وآله كذا وكذا موقفاً إذا وقفها الحاجّ خرج من ذنوبه؛ ثمّ قال: أنّى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاجّ؟». وقال الصادق عليه السلام عليهم السلام
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد ابوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست