responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد ابوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 204

خطير أجره، جزيل ثوابه، جليل جزاؤه، وكفاه ما تضمّنه من وفود العبد على سيّده ونزوله في بيته ومحلّ ضيافته وأمنه؛ وعلى الكريم إكرام ضيفه وإجارة الملتجئ إلى بيته؛ فعن الصادق عليه السلام: «الحاجّ والمعتمر وفد اللّه، إن سألوه أعطاهم، وإن دعوه أجابهم، وإن شفعوا شفّعهم، وإن سكتوا بدأهم، ويعوّضون بالدرهم ألف ألف درهم» وعنه عليه السلام: «الحجّ والعمرة سوقان من أسواق الآخرة، اللّازم لهما في ضمان اللّه، إن أبقاه أدّاه إلى عياله، وإن أماته أدخله الجنّة» وفي آخر: «إن أدرك ما يأمل غفر اللّه له، وإن قصر به أجله وقع أجره على اللّه- عزّ وجلّ-» وفي آخر: «فإن مات متوجّهاً غفر اللّه له ذنوبه، وإن مات محرماً بعثه ملبّياً، وإن مات بأحد الحرمين بعثه من الآمنين، وإن مات منصرفاً غفر اللّه له جميع ذنوبه» وفي الحديث: «إنّ من الذنوب ما لا يكفّره إلّا الوقوف بعرفة» وعنه صلى الله عليه وآله في مرضه الّذي توفّي فيه في آخر ساعة من عمره الشريف: «يا أبا ذر! اجلس بين يدىّ أعقد بيدك؛ من ختم له بشهادة أن لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة- إلى أن قال:- ومن ختم له بحجّة دخل الجنّة، ومن ختم له بعمرة دخل الجنّة...» الخبر. وعنه صلى الله عليه وآله: «وفد اللّه ثلاثة: الحاجّ والمعتمر والغازي، دعاهم اللّه فأجابوه وسألوه فأعطاهم». وسأل الصادق عليه السلام رجل في المسجد الحرام من أعظم الناس وزراً، فقال: «من يقف بهذين الموقفين: عرفة والمزدلفة، وسعى بين هذين الجبلين ثمّ طاف بهذا البيت وصلّى خلف مقام إبراهيم عليه السلام، ثمّ قال في نفسه وظنّ أنّ اللّه لم يغفر له، فهو من أعظم الناس وزراً»، وعنهم::
«الحاجّ مغفور له وموجوب له الجنّة، ومستأنف به العمل، ومحفوظ في أهله وماله؛ وإنّ الحجّ المبرور لا يعدله شيء ولا جزاء له إلّا الجنّة؛ وإنّ الحاجّ يكون كيوم ولدته امّه، وإنّه يمكث أربعة أشهر تكتب له الحسنات ولا تكتب عليه السيّئات إلّا أن يأتي بموجبه، فإذا مضت الأربعة الأشهر خلط بالناس. وإنّ الحاجّ يصدرون على ثلاثة أصناف: صنف يعتق من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد ابوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست