responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد ابوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 388


فصل
[في القبلة]
فصل في القبلة
وهي المكان الّذي وقع فيه البيت- شرّفه اللّه تعالى- من تخوم الأرض إلى عنان السماء[1] للناس كافّة، القريب والبعيد، لا خصوص البنية. ولا يدخل فيه شيء من حجر إسماعيل وإن وجب إدخاله في الطواف. ويجب استقبال عينها، لا المسجد أو الحرم ولو للبعيد. ولا يعتبر اتّصال الخطّ من موقف كلّ مصلّ بها، بل المحاذاة العرفيّة كافية[2]، غاية الأمر أنّ المحاذاة تتّسع مع البعد، وكلّما ازداد بعداً ازدادت سعة المحاذاة، كما يعلم ذلك بملاحظة الأجرام البعيدة كالأنجم ونحوها، فلا يقدح زيادة عرض الصفّ المستطيل عن الكعبة في صدق محاذاتها[3]، كما نشاهد ذلك بالنسبة إلى الأجرام البعيدة. والقول بأنّ القبلة للبعيد سمت الكعبة وجهتها، راجع في الحقيقة إلى ما ذكرنا، وإن كان مرادهم الجهة العرفيّة المسامحيّة فلا وجه له.
ويعتبر العلم بالمحاذاة مع الإمكان، ومع عدمه يرجع إلى العلامات والأمارات المفيدة للظنّ. وفي كفاية شهادة العدلين مع إمكان تحصيل العلم إشكال[4]، ومع عدمه لا بأس بالتعويل عليها إن لم يكن اجتهاده على خلافها،


[1] لا أصل لذلك.
[2]هذا عند عدم التمكّن من إحراز محاذاة نفس العين، وإلّا فتجب محاذاة نفسها لحدبة الوجه الّتي تكون نسبتها إلى دائرة الرأس بالسبع تقريباً، فإذا وقع البيت بين القوس الواقع على افق المصلّي المحاذي للقوس الصغير الواقع على الحدبة فالمحاذاة حقيقيّة.
[3]مرّ اعتبار المحاذاة الحقيقيّة.
[4]أظهره كفاية شهادة العدلين، بل لا تبعد كفاية شهادة العدل الواحد، بل مطلق الثقة أيضاً.
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد ابوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست