responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 01 و 02 (مناهج الوصول إلى علم الأصول) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 33

في الخلط من بعض الأعاظم‌

فإنّه قد قسّم المعاني المرادة من الألفاظ على قسمين:

إخطارية: و هي معاني الأسماء؛ لأنّ استعمال ألفاظها في المعاني يوجب إخطار معانيها في ذهن السامع.

وإيجادية: و هي معاني الحروف؛ لأنّ استعمالها في معانيها يوجب إيجاد معانيها، من دون أن يكون لها نحو تقرّرٍ مع قطع النظر عن الاستعمال‌ [1].

ومراده من الإيجادية- على ما صرّح به- هو إيجاد الربط بين أجزاء الكلام؛ حيث قال: «التحقيق: أنّ معاني الحروف كلّها إيجادية حتّى ما أفاد منها النسبة؛ لأنّ شأن أدوات النسبة ليس إلّاإيجاد الربط بين جزأي الكلام؛ لعدم الربط بين ألفاظ الأسماء كلفظ «زيد» و «القائم» بما لهما من المعنى، وأدوات النسبة وضعت لإيجاد الربط بينهما على وجه يصحّ السكوت [عليه‌]، ثمّ بعد إيجاد الربط يلاحظ مجموع الكلام من النسبة و المنتسبين، فإن كان له خارج يطابقه يكون صادقاً، وإلّا فلا» [2]، انتهى ملخّصاً.

وأنت خبير بما فيه؛ لأنّ كون تلك الأدوات موقعة للربط مسلّم، لكن عدم شأن لها إلّاذلك صِرف ادّعاء من غير دليل.

مع أنّ الدليل على خلافه؛ لأنّ إيقاع الربط بالحروف فرع استعمالها بما لها من المعنى؛ ضرورة أنّ نفس الحروف بلا دلالة على المعنى غير موقعة للربط،


[1] فوائد الاصول (تقريرات المحقّق النائيني) الكاظمي 1: 37.

[2] فوائد الاصول (تقريرات المحقّق النائيني) الكاظمي 1: 42.

نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 01 و 02 (مناهج الوصول إلى علم الأصول) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست