responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 01 و 02 (مناهج الوصول إلى علم الأصول) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 189

استعملت الهيئة في البعث أيضاً؛ للانتقال منه إلى تمنّيه للانجلاء، أو تحسّره وتأثّره من عدمه. فاتّضح أنّه قد تستعمل الهيئة للانتقال إلى معنىً إنشائي إيقاعي، فينشأ تبعاً لصيغة الأمر كالتمنّي و الترجّي، و قد تستعمل للانتقال إلى معنىً محقّق في الواقع، كما احتملنا في الآية الشريفة.

وبما ذكرنا يوجّه الاستفهام و التمنّي و الترجّي وأمثالها الواردة في كلام اللَّه تعالى، فإنّ صدورها من المبادئ التي تكون مستلزمة للنقص و الجهل والانفعال ممتنع عليه تعالى دون غيرها، فيفرّق بين الجدّ والاستعمال، و إن كان للكلام في كيفية صدور القرآن الكريم وسائر الكتب المنزلة على الأنبياء طور آخر لا يساعد [عليه‌] هذا المقام، و قد أشرنا إليها إجمالًا في «رسالة الطلب و الإرادة» [1].

المبحث الثالث في أنّ الهيئة تدلّ على الوجوب أم لا؟

بعد ما عرفت أنّ الهيئة وضعت للبعث و الإغراء، يقع الكلام في أنّها هل وضعت للبعث الوجوبي، أو الاستحبابي، أو القدر المشترك بينهما، أو لهما على سبيل الاشتراك اللفظي؟ فلا بدّ في تحقيق ذلك من مقدّمات:

الاولى: أنّه تختلف إرادة الفاعل فيما صدر منه قوّة وضعفاً حسب اختلاف‌


[1] الطلب و الإرادة، الإمام الخميني قدس سره: 11.

نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 01 و 02 (مناهج الوصول إلى علم الأصول) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست