نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : بروجردى، حسين جلد : 1 صفحه : 17
و أمّا تمثيله بالكلمة و الكلام من حيث الإعراب و البناء، فغير خالٍ من التسامح كما لا يخفى، و لعلّه لتفهيم المتعلّمين.
و أمّا ما أفاده المحقّق الخراسانيّ رحمه الله: من أنّ موضوع العلم هو نفس موضوعات المسائل، و ما يتّحد معها خارجاً، كالطبيعيّ و أفراده [1].
ففيه: أنّ الطبيعيّ تمام حقيقة كلّ فرد من أفراده، كالإنسان بالنسبة إلى أفراده، و ليست الأفراد خارجة عنه كي تكون من عوارضه، و تكون من خارجات المحمول، و قد عرفت: أنّ الجهات المائزة بين المسائل، جهات منتزعة من الجهة المشتركة، و تكون بالنسبة إلى الجامع من قبيل خارج المحمول، و أنّها عوارض ذاتيّة بحسب اصطلاح المنطقي. هذا كلّه فيما هو الموضوع للعلوم، و ما هو المميّز فيها على النحو الكلي.
موضوع علم الاصول
و أمّا موضوع علم الاصول، فقد قال مؤسّسه الأوّل في رسا له تسمّى ب «الرسالة الشافعيّة»: إنّ موضوع العلم هو عنوان «الحجّة في الفقه» لأنّه يبحث فيه عن أنّ القياس حجّة أم لا، أو أنّ قول الصحابيّ حجّة في الفقه أم لا [2]، أو أنّ الاستصحاب حجّة في الفقه أم لا، أو أنّ الاستحسان حجّة، أو خبر
[2] لم نعثر في رسا الشافعي على تصريحه بهذا. نعم بحث الشافعي عن حجّية الحجج الشرعية من الكتاب و السنّة و غيرهما، و منه يعلم أنّ موضوع علم الاصول هو الحجّة في الفقه، انظر نهاية الاصول: 16.
نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : بروجردى، حسين جلد : 1 صفحه : 17