responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسيلة النجاة( مع تعاليق الإمام الخميني ره) نویسنده : اصفهانى، ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 578

يقدر فصيام ثلاثة أيّام، و سيجي‌ء تفصيلها و ما يتعلّق بها من الأحكام في كتاب الكفّارات إن شاء اللَّه تعالى‌.

[ (مسألة 17): الأيمان الصادقة كلّها مكروهة؛ سواء كانت على الماضي أو المستقبل‌]

(مسألة 17): الأيمان الصادقة كلّها مكروهة؛ سواء كانت على الماضي أو المستقبل، و تتأكّد الكراهة في الأوّل (1)، ففي خبر الخزّاز عن مولانا الصادق (عليه السّلام): «لا تحلفوا باللَّه صادقين و لا كاذبين فإنّه يقول عزّ و جلّ- وَ لا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ‌»، و في خبر ابن سنان عنه (عليه السّلام): «اجتمع الحواريّون إلى‌ عيسى‌ على‌ نبيّنا و آله و عليه السلام فقالوا: يا معلّم الخير أرشدنا، فقال لهم: إنّ موسى نبيّ اللَّه أمركم أن لا تحلفوا باللَّه كاذبين و أنا آمركم أن لا تحلفوا باللَّه كاذبين و لا صادقين». نعم لو قصد بها رفع مظلمة عن نفسه أو عن غيره من إخوانه جاز بلا كراهة و لو كذباً، ففي خبر زرارة عن الباقر (عليه السّلام): إنّا نمرّ بالمال على العشّارين فيطلبون منّا أن نحلف لهم و يخلّون سبيلنا و لا يرضون منّا إلّا بذلك، فقال: «احلف لهم فهو أحلى من التمر و الزبد». بل ربّما تجب اليمين الكاذبة لدفع ظالم عن نفسه أو عرضه أو عن نفس مؤمن أو عرضه، لكن إذا كان ملتفتاً إلى التورية و يحسنها، فالأحوط لو لم يكن الأقوى‌ (2) أن يورّي؛ بأن يقصد باللفظ خلاف ظاهره من دون قرينة مفهمة.

[ (مسألة 18): الأقوى‌ أنّه يجوز الحلف بغير اللَّه في الماضي و المستقبل و إن لم يترتّب على‌ مخالفتها إثم‌]

(مسألة 18): الأقوى‌ أنّه يجوز الحلف بغير اللَّه في الماضي و المستقبل و إن لم يترتّب على‌ مخالفتها إثم و لا كفّارة، كما أنّه ليس قسماً فاصلًا في الدعاوي و المرافعات.

[القول في النذر و العهد]

القول في النذر و العهد

[ (مسألة 1): النذر هو الالتزام بعمل للَّه تعالى‌ على‌ نحو مخصوص‌]

(مسألة 1): النذر هو الالتزام بعمل للَّه تعالى‌ على‌ نحو مخصوص، لا ينعقد بمجرّد النيّة، بل لا بدّ من الصيغة، و هي ما كانت مفادها إنشاء الالتزام بفعل أو ترك للَّه تعالى‌ كأن يقول: «للَّه عليّ أن أصوم» أو «.. أن أترك شرب الخمر» مثلًا. و هل يعتبر في الصيغة قول «للَّه» بالخصوص، أو يجزي غير هذه اللفظة من أسمائه المختصّة كما تقدّم في اليمين؟ الظاهر هو الثاني، فكلّ ما دلّ على الالتزام بعمل للَّه جلّ شأنه يكفي في الانعقاد. بل لا يبعد

______________________________
(1) غير ثابت.

(2) بل الأقوى‌ عدم لزومها.

نام کتاب : وسيلة النجاة( مع تعاليق الإمام الخميني ره) نویسنده : اصفهانى، ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست