responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسيلة النجاة( مع تعاليق الإمام الخميني ره) نویسنده : اصفهانى، ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 325

لا يسلم من الاحتكار و حبّ الغلاء و نزعت منه الرحمة. و منها: بيع الرقيق فإنّ شرّ الناس من باع الناس، و إنّما تكره البيوع المزبورة فيما إذا جعلها حرفة له على‌ وجه يكون صيرفيّاً و بيّاع أكفان و حنّاطاً و نخّاساً، لا بمجرّد صدورها منه أحياناً. و منها: اتّخاذ الذبح و النحر صنعة فإنّ صاحبها يقسو قلبه و يسلب منه الرحمة. و منها: صنعة الحياكة فإنّ اللَّه تعالى‌ قد سلب عن الحوكة عقولهم، و روى أنّ عقل أربعين معلّماً عقل حائك و عقل حائك عقل أمرية و المرأة لا عقل لها، بل ورد أنّ ولد الحائك لا ينجب إلى‌ سبعة أبطن. و منها: صنعة الحجامة و كسبها خصوصاً إذا كان يشترط الأُجرة على العمل. و منها: التكسّب بضراب الفحل بأن يؤاجره لذلك مع ضبطه بالمرّة أو المرّات المعيّنة أو بالمدّة أو بغير الإجارة، نعم الظاهر أنّه لا كراهة فيما يعطى‌ له بعنوان الإهداء و الإكرام عوضاً عن ذلك.

[ (مسألة 20): لا ريب أنّ التكسّب و تحصيل المعيشة بالكدّ و التعب محبوب عند الربّ‌]

(مسألة 20): لا ريب أنّ التكسّب و تحصيل المعيشة بالكدّ و التعب محبوب عند الربّ، فعن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم): «العبادة سبعون جزءً، أفضلها طلب الحلال»، و عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السّلام): «إنّ اللَّه عزّ و جلّ يحبّ المحترف الأمين»، و عن مولانا الباقر (عليه السّلام): «من طلب الدنيا استعفافاً عن الناس و سعياً على‌ أهله و تعطّفاً على‌ جاره لقي اللَّه عزّ و جلّ يوم القيامة و وجهه مثل القمر ليلة البدر».

و أفضل (1) المكاسب التجارة، فعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السّلام): «اتّجروا بارك اللَّه لكم فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) يقول: الرزق عشرة أجزاء؛ تسعة أجزاء في التجارة و واحد في غيرها»، و في خبر آخر عنه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم): «تسعة أعشار الرزق في التجارة و الجزء الباقي في السابياء؛ يعني الغنم». ثمّ الزرع و الغرس، و أفضله النخل، فعن مولانا الباقر (عليه السّلام) قال: «كان أبي يقول: خير الأعمال الحرث تزرع فيأكل منه البرّ و الفاجر إلى‌ أن قال و يأكل منه البهائم و الطير»، و عن مولانا الصادق (عليه السّلام): «ازرعوا و اغرسوا فلا و اللَّه ما عمل الناس عملًا أحلّ و أطيب منه»، و عنه (عليه السّلام): «الزارعون كنوز الأنام يزرعون طيّباً أخرجه اللَّه عزّ و جلّ و هم يوم القيامة أحسن الناس مقاماً و أقربهم منزلة، يدعون المباركين»، و عنه (عليه السّلام): «الكيميا الأكبر الزراعة ثمّ اقتناء الأغنام للاستفادة؛ فإنّ فيها البركة»، فعن مولانا

______________________________
(1) أفضليّتها من الزرع محلّ تأمّل.

نام کتاب : وسيلة النجاة( مع تعاليق الإمام الخميني ره) نویسنده : اصفهانى، ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست