و في حسنة [2] حُمران بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: سمعته يقول
الإيمان: ما استقرّ في القلب، و أفضى به إلى اللَّه، و صدّقه العمل بالطاعة للَّه، و التسليم لأمر اللَّه، و الإسلام: ما ظهر من قول أو فعل، و هو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كلّها، و به حقنت الدماء، و عليه جرت المواريث و جاز النكاح.
و تدلّ عليه أيضاً جملة من الروايات الأُخر، كموثّقة سَماعة المتقدّمة [4]، عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام) و فيها: فقلت: فصفهما لي، فقال
الإسلام: شهادة أن لا إله إلّا اللَّه، و التصديق برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) به حقنت الدماء، و عليه جرت المناكح و المواريث، و على ظاهره جماعة الناس، و الإيمان: الهدى و ما يثبت في القلوب من صفة الإسلام، و ما ظهر من العمل به، و الإيمان أرفع من الإسلام بدرجة؛ إنّ الإيمان يشارك الإسلام في الظاهر، و الإسلام لا يشارك الإيمان في الباطن؛ و إن اجتمعا في القول و الصفة [5].
و هي بحسب ذيلها كالصريحة أو الصريحة في المقصود.
و يمكن المناقشة في صدرها بأن يقال: إنّ الشهادة لا تصدق إلّا مع الموافقة للقلوب، و لهذا كذّب اللَّه تعالى المنافقين مع شهادتهم برسالة