نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 3 صفحه : 454
جمع [1] أنّه ليس سبباً مستقلا، بل هو لأجل رجوعه إلى إنكار الأصلين. و لم يظهر من قدماء أصحابنا شيء من الوجهين يمكن الوثوق بمرادهم، فضلًا عن تحصيل الشهرة في المسألة.
نعم قد يقال: بأنّ تسالمهم على نجاسة الخوارج و النصّاب، مع استدلالهم لها: بأنّهم منكرو الضروري من الدين، دليل على تسالمهم على أنّ إنكاره مطلقاً موجب للكفر؛ ضرورة أنّ كثيراً منهم بل غالبهم كانوا يتقرّبون إلى اللَّه تعالى بالنصب لهم و الحرب معهم؛ لجهلهم بما ورد في حقّهم من الكتاب و السنّة [2].
و فيه: أنّ التمسّك لنجاستهم بإنكارهم الضروري، إنّما وقع من بعضهم، و لم يظهر تسالمهم عليه، بل الظاهر أنّ نجاسة الطائفتين مسلّمة عندهم بعنوان النصب و الحرب، و لهذا لم ينقل الخلاف في نجاستهما، مع وقوع الخلاف في منكر الضروري.
فالأقوى عدم نجاسة منكر الضروري، إلّا أن يرجع إلى إنكار الأصلين و لو قلنا: بأنّ الإنكار مطلقاً موجب للكفر؛ لعدم الدليل على نجاسة الكفّار بحيث يشمل المرتدّ بهذا المعنى: