نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 354
و إن لم يكن الأمر كذلك، و لكنّ الدم أطبق عليها، فلم تزل الاستحاضة دارّة، و كان الدم على لون واحد و حالة واحدة، فسنّتها السبع و الثلاث و العشرون؛ لأنّ قصّتها قصّة حمنة حين قالت: إنّي أثجّه ثجّاً [1]
انتهى الحديث المبارك.
بيان دلالة المرسلة
و قد استدلّ به صاحب «الحدائق» على أنّ المبتدئة ليس لها سنّة إلّا الرجوع إلى الأيّام، و إنّما التمييز سنّة المضطربة خاصّة [2]. و ما ذكره و إن كان يوهمه بعض فقرأت المرسلة، لكنّ التأمّل الصادق في مجموعها يدفع ذلك، فلا بأس ببيان بعض فقرأت الحديث حتّى يتضح الحال:
فنقول أوّلًا على نحو الإجمال: إنّ الظاهر منها أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) أجاب عن ثلاث وقائع شخصيّة: وردت اثنتان منها عليه لفاطمة بنت أبي حبيش؛ إن كانت الواقعتان لمرأة واحدة في حالتين مختلفتين و يحتمل أن تكون فاطمة بنت أبي حبيش اثنتين، كما ربّما يشعر به بعض فقرأت المرسلة، كقوله
أما تسمع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) أمر هذه بغير ما أمر به تلك!
و قوله
فهذا يبيّن أنّ هذه امرأة قد اختلط عليها أيّامها
و الواقعة الثالثة هي واقعة حمنة بنت جحش، لكنّ الصادق (عليه السّلام) قال:
إنّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) بيّن في هذه السنن كلّ مشكل لمن سمعها و فهمها، و لم يدعْ
[1] الكافي 3: 83/ 1، وسائل الشيعة 2: 276، كتاب الطهارة، أبواب الحيض، الباب 3، الحديث 4، و الباب 5، الحديث 1.