السنة، و توقّفت بحوثه الفقهية بصورة مطلقة حتّى كتب لها الظهور مرّة اخرى في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف، حيث تمكّن الإمام قدس سره من دراسة بحث البيع من أوّله إلى آخره، و كذا الخيارات، و أحكام الخلل في الصلاة.

4- إنّ من نعم الباري سبحانه عليّ، أن وفّقني لحضور جميع بحوث البيع التي أفاضها الإمام الخميني قدس سره في الحوزة العلمية بقم المقدّسة، كما وفّقني سبحانه لتقريرها جميعاً. و كنت أكتب ما يخطر ببالي من الاستفسارات و الاعتراضات، ثمّ أعرضه على سماحته قدس سره فكان يذكره في مجلس البحث الآتي و يجيب عليه من غير أن يذكر اسم المعترض أو المستفسر.

و لا زلت أذكر أنّي عرضت عليه شيئاً ممّا دوّنته من تقريرات البيع ليبدي نظره فيه، فامتنع أوّلًا لضيق وقته، و لكنّه استجاب لاحقاً لأجل ما كان يشملني به من اهتمامه و عنايته، ثمّ أخبرني بعد أيّام بأنّه قد طالع تمام ما سلّمته إليه، و مدحه بأنّه «قد اعملت غاية التحقيق في تقريره».

و في الختام أتضرّع إلى الباري سبحانه في أن يلحق روح الإمام بأرواح الأنبياء و الأولياء و السعداء، و أن يحشره معهم و إلى جنان الخلد و الرضوان.

كما نتقدّم بالشكر و الامتنان إلى الإخوة العاملين في مؤسّسة تنظيم و نشر آثار السيّد الإمام الخميني، لتقبلهم هذا العمل القيّم، لتعمّ الفائدة بنشره.

و اللَّه من وراء القصد

السيّد حسن الطاهري الخرّم‌آبادي‌