responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 15 الى 19 (كتاب البيع) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 685

برجاء تحقّقها في الآتي، ووفّق بعضهم لذلك حتّى في عصرنا [1].

فالرسول صلى الله عليه و آله و سلم عيّن خلفاء بخصوصهم، وهم الأئمّة الأطهار صلوات اللَّه عليهم، وفي نصبهم وتعيينهم مصالح، منها: تحقّق امّة عظيمة بلغت في الحال- بحمد اللَّه- عدداً كبيراً جدّاً.

بل الغالب في العظماء من الأنبياء وغيرهم الشروع في الطرح أو العمل من الصفر تقريباً، فهذا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، قد قام بالرسالة ولم يؤمن به في أوّل تبليغه إلّا طفل صغير السنّ عظيم الشأن، وامرأة جليلة.

ولكن قام بأعباء الرسالة ونشر الدعوة عن عزم راسخ، وإرادة قويّة، وقوّة قدسية، غير آيس من حصول مقصده، وجاهد وتحمّل المشاقّ طيلة حياته، حتّى بلغ الأمر إلى أن نشر الإسلام في العالم، وبلغت عدّة المسلمين- في الحال- قريبة من سبعمائة مليوناً، وستزيد إن شاء اللَّه‌ وَ اللَّهُ غالِبٌ عَلى‌ أَمْرِهِ‌ [2].

وأبو عبداللَّه عليه السلام قد أسّس بهذا الجعل أساساً قويماً للُامّة وللمذهب؛ بحيث لو نشر هذا الطرح و التأسيس في مجتمع التشيّع، وأبلغه الفقهاء و المفكّرون إلى الناس- ولا سيّما إلى المجامع العلمية وذوي الأفكار الراقية- لصار ذلك موجباً لانتباه الامّة و التفاتهم إليه، وخصوصاً طبقة الشبّان، فلعلّه يصير موجباً لقيام شخص أو أشخاص بتأسيس حكومة إسلامية عادلة، تقطع أيادي الأجانب من بلاد المسلمين.


[1] أراد إمامنا الراحل قدس سره بهذا البعض: السياسي الهندي جواهر لال نهرو، والسياسي الأندونيسي أحمد سوكارنو؛ حسبما صرّح به طاب ثراه في مجلس بحثه الشريف.

[2] يوسف (12): 21.

نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 15 الى 19 (كتاب البيع) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 685
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست