responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 147

الراوندي حتّى أنظر سندها.

ذكر رواية ابن أبي يعفور في المقام‌

و أمّا إعانة الظلمة الذين كان الظلم شغلا و صفة ثابتة لهم، كقطّاع الطريق دون الخلفاء و السلاطين، فيمكن الاستدلال على كونها كبيرة في مورد الإعانة على ظلمهم، مضافا إلى الروايات المتقدّمة، بجملة أخرى:

منها:

رواية ابن أبي يعفور، قال: كنت عند أبي عبد اللّه- عليه السّلام- إذ دخل عليه رجل من أصحابنا، فقال له: جعلت فداك إنّه ربّما أصاب الرجل منّا الضيق و الشدّة فيدعى إلى البناء يبنيه، و النهر يكريه، و المسناة يصلحها، فما تقول في ذلك؟ فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: «ما أحبّ أنّي عقدت لهم عقدة، أو وكيت لهم وكاء و أنّ لي ما بين لابتيها، لا و لا مدّة بقلم. إنّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار حتّى يحكم اللّه بين العباد». [1]

فإنّ صدرها و إن كان في مورد الدخول في أعمال خلفاء الجور أو الأمراء من قبلهم، لكن ذيلها بمنزلة كبرى كلّية تشمل جميع الظلمة، سواء كانوا منهم، أو مثل سلاطين الجور و الحكّام من قبلهم، أو مثل قطّاع الطرق و أمثالهم ممّن شأنهم و شغلهم الظلم.

و دعوى انصرافها إلى خصوص الطائفة الأولى، أو هي و الثانية [2]، كأنّها في غير محلّها.

و يظهر منها بقرينة صدرها أنّ إعانتهم في غير ظلمهم أيضا محرّمة كبيرة،


[1] الوسائل 12- 129 كتاب التجارة، الباب 42 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 6.

[2] راجع حاشية المكاسب، للفاضل الإيرواني: 42، في حرمة معونة الظالمين.

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست