فعن أبي حمزة عن أبي جعفر- عليه السلام-، قال: «قلت له: إنّ بعض أصحابنا يفترون و يقذفون من خالفهم، فقال: الكفّ عنهم أجمل، ثم قال: يا أبا حمزة، إنّ الناس كلّهم أولاد بغاة ما خلا شيعتنا.» [1].
و الظاهر منها جواز الافتراء و القذف عليهم لكن الكفّ أحسن و أجمل، لكنّه مشكل إلّا في بعض الأحيان، مع أنّ السيرة أيضا قائمة على غيبتهم، فنعم ما قال المحقّق صاحب الجواهر: إنّ طول الكلام في ذلك كما فعله في الحدائق من تضييع العمر في الواضحات [2].
حرمة غيبة الصبيّ المميّز
ثمّ إنّ الظاهر دخول الصبي المميّز المدرك للحسن و القبح المتأثّر عن ذكر معايبه فيها، لإطلاق بعض الأدلّة و صدق الأخ عليه و كذا المؤمن و المسلم بعد كونه معتقدا بما اعتقد به المسلمون كما هو الغالب في المميّز المسلم.
مع اندراجه في الموضوع لو شكّ في الصدق بالآية الكريمة، قال تعالى: