و ما أوقفنا عليه القاري الكريم هنا ليس إلّا نماذج و شذرات معدودة و أطراف و زوايا محدودة من هذا النهج، أتينا بها في هذه المقدمة على أمل أن تكون بداية لأصحاب الرأي و طلّاب التحقيق تحدوهم على دراسة أوسع لمنهجه، و أسلوبه- طيّب اللّه ثراه. و خاصّة لدراسة ما طلع به من رؤية في صعيد الحكومة و الدولة ليفتحوا بذلك فصلا جديدا في فقه الشيعة.
و في الختام يجدر بنا أن نشكر حجج الإسلام، أصحاب الفضيلة الذين حقّقوا هذا الكتاب و هذا الأثر العلمي النفيس للإمام الراحل و أخرجوه بهذه الحلّة القشيبة و الهيئة البديعة، جزاهم اللّه خير الجزاء و تقبّل منهم و منّا هذا العمل بفضله و منه و كرمه إنّه نعم المولى و نعم المثيب.