نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 20 (الرسالات الفقهية و الاصولية) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 6
وأيضاً: قد تكون التقيّة مطلوبة لغيرها، كما تقدّم، و قد تكون مطلوبة لذاتها؛ و هي التي بمعنى الكتمان في مقابل الإذاعة، على تأمّل فيه [1].
وبالجملة: يظهر من مجموع ما ورد فيها أنّها على أقسام:
منها: كونها كسائر الأعذار و الضرورات، فرخّصت للضرورة والاضطرار.
ويدخل فيها التقيّة الإكراهية التي لم نتعرّض لها هاهنا، وفصّلنا حولها في الرسالة المعمولة في المكاسب المحرّمة [2].
ومنها: ما شرعت لأجل مداراة الناس وجلب محبّتهم وجرّ مودّتهم.
ومنها: ما تكون مطلوبة بذاتها في دولة الباطل إلى ظهور دولة الحقّ؛ و هي التي في مقابل الإذاعة، ومساوقة للكتمان.
ومنها: التقسيم بحسب المتّقي
فقد يكون المتّقي من الأشخاص المتعارفة، كالسوقي وغيره.
و قد يكون من رؤساء المذهب ممّن له شأن ديني أو غيره بين الناس على حسب مراتبهم، كالنبي صلى الله عليه و آله و سلم بناءً على جواز التقيّة له و الأئمّة عليهم السلام والفقهاء ورؤساء المذهب وسلاطين الشيعة والامراء. وسنشير إلى إمكان اختلاف حكم التقيّة بحسب المتّقي [3].