نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 20 (الرسالات الفقهية و الاصولية) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 177
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
التقابل من المقابلة، والمادّة في جميع مشتقّاتها واحدة و هي مادّة «القَبْل» الذي هو نقيض «البَعد» (1)،
1. قوله: «مادّة القَبل الذي هو نقيض البَعد». إن كان المراد أنّ المادّة المجرّدة عن جميع الهيئات- المذكورة في بحث المشتقّ [1] فيه وفي «قَبْل» واحدة فلا وجه للاختصاص بذكر «قبل» ضدّ «بعد»، مع أنّه- ظاهراً- خلاف مقصوده، و إن كان المراد أنّ «قَبل» بما له من المعنى، مادّة للتقابل ولسائر المشتقّات، ففيه- مضافاً إلى امتناع كون المادّة المشتركة ذات هيئة- أنّ «قبل» و «بعد» جامدان على الظاهر ولا تفيد المشتقّات التي منها التقابل و القبول وغيرهما هذا المعنى، بل لا يمكن أن يكون «قبل» بما له من المعنى، مادّة للتقابل مع حفظ معنى التفاعل؛ للزوم اجتماع الضدّين، إلّاأن يلتزم باختلاف الحيثيتين، و هو كما ترى.
والظاهر أنّ المصدر المجرّد للتقابل هو القبل بمعنى النحو و التوجّه، والأمر سهل.
[1] راجع مناهج الوصول 1: 148؛ تهذيب الاصول 1: 148.
نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 20 (الرسالات الفقهية و الاصولية) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 177