responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 427

أي إنسان قال هذا الكلام؟ من قال: يجب أن تنقلوا على الحمار؟! نحن نقول: هذا الوضع يجب أن يتغيّر، وما دام محمد رضا وأسرة البهلوي موجودين، فإن بلدنا لن يرى وجه الحرية او الاستقلال. ان هذا خادم وضعوه هنا، وهو مأمور بأداء خدمة لوطنه!

هو نفسه يقول: (مهمة لوطني) وهو صادق، لكنها مهمَّة من قبل أميركا، فهو مأمور لها أن لا يدع هذا الوطن المسكين، ينمو معنوياً، ولا يدع أهله يأكلون ثروتهم، فثروتهم يجب أن تصبح من نصيب أميركا.

نحن نقول: حكومة إسلامية، ونقصد حكومة عدالة، نقول: يجب ألّا يخون الحاكم بيت مال المسلمين، وأن لا يمد يده، ويأخذ من بيت مال المسلمين. هذا ما نقوله، وهو أمر مستساغ لدى جميع المجتمعات البشرية، بل من لدى كلّ إنسان. لقد ثار شعبنا اليوم، لأن هذا الإنسان قد خاننا، أكَلَ أموالنا وأخذها، واشترى القصور في بلدان أخرى له ولأسرته ولأتباعه، وأعدَّ له ولهم حياة رغيدة ونحن جياع، ولذا اجتمع الجياع يقولون: إننا لا نريدُه، فماذا تقولون؟ حسناً، هذا هو منطقنا ليس لدينا كلام غير هذا.

كذلك فلتكتب الصحف هنا كل ما تريد: الإسلام الرجعي! حسناً، اجيبوا أنتم عن هذه الكلمة، لتجتمع هذه الصحف، جميع الصحف في العالم، وليجيبوني عمّا أقول: يا سيّد نحن لدينا ثروة نفطية، لدينا ثروة من الماس وثروات أخرى، لدينا كل شي‌ء، لكنهم يأخذون، ينهبون، نحن شعب ضعيف متخلِّف لا نريد أن ننهب!

أنتم تقولون: إنّنا متخلّفون. حسن جداً، أنتم الذين تنهبون تقدمتم، ونحن المنهوبين تأخرنا! أنتم- أقول- وصلتم إلى باب الحضارة وتنهبون الناس، والآخرون لعلّهم لم يصلوا المستوى الذي يؤهلهم أن تعطوهم الحرية التامة. يقول: هؤلاء لم يصلوا إلى ذلك الحد الذي يمكّنهم من التمتع بالحرية، لم يصلوا إلى ذلك الحد! أنا لا أفهم ماذا يعني؟! كيف لم يصلوا إلى ذلك الحد الذي يؤهلهم للتمتع بالحرية؟! الناس يصيحون يا سيّد، لماذا تقوم بتلك الأعمال الخاطئة؟

وهو يقول: هؤلاء لم يصلوا إلى ذلك، لم يصلوا إلى ذلك الحد، ولذا يجب أن لا يتكلّموا مهما ضربوهم على رؤوسهم، حتى يصلوا إلى ذلك الحدّ الذي يمكن عنده اعطاؤهم الحرية؟!

بلدنا ثار اليوم، وكلنا مسؤولون عن متابعة هذه الثورة ابتداء مني أنا أحد الطلبة البسطاء وانتهاء بكم أنتم الجامعيين، ومروراً بالكاسب، وكلٍّ مِن أهل هذا البلد، علينا جميعاً أن نتابع أهالي بلدة هؤلاء حتى يتم إنجاز المطلوب. انها مسألة منطقية يجب أن يتابعها البشر، هؤلاء يطالبون بالحقوق الأولية للبشر، والحق الأولي للانسان هو أن يكون حراً، أنا أريد أن يكون كلامي حراً، أريد أن أكون مستقلًا، أريد أن أكون سيِّداً لنفسي هذا هو كلامنا، وهو كلام يقبله الجميع منكم في كلّ مكان. ونحن كلّنا موظفون أن نتابع هذه المسألة، لنساعد الإخوة الذين يعطون القتلى بقدر استطاعتنا، مهما تمكنتم ساعدوا أولئك الذين يخوضون الجهاد وكأنهم في ساحة حرب. اعملوا بأي أسلوب مناسب: بالقلم، بالبيان، بالتحدُّث بكل ما يمكن، بالتظاهرات، هذا هو كلامنا.

أسأل الله- تبارك وتعالى- التوفيق لكم جميعاً، وآمل أن تكونوا جميعاً مستقيمين ثوريين، واجهوا الفساد، لتنالوا رضا الله- تبارك وتعالى- فالمطلوب أن تكون كل هذه الشعوب شعوباً مرفهة، إن شاء الله ستوفقون في الحصول على ذلك.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست