responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 339

وحالياً حيث ثارت ايران- والله يوفق أولئك الثائرين- يجب أن يكون لهذا القيام نظام؛ يجب أن لا تكون الحركة مضطربة وبلا نظام. يجب أن تكون هناك علاقات بين حوزة قم وحوزة طهران وجميع المدن الأخرى. المسألة تتطلب علاقات. يجب أن تنظموا هذه الثورة، ولا تدعوها حركات متفرقة، حتى إذا وقفت قم يوماً وقف كلُّ الشعب معها.

لا تكونوا متفرّقين، لتتحد التيارات جميعاً، فمن الخطأ أن تقف بعض التيارات- حسب الورقة التي وصلتني مؤخراً من بعض السادة- انهم يحاولون عزل موقفهم عن العلماء، هؤلاء لا يدرون، لا يعلمون أنهم من دون العلماء لا يساوون شاهياً واحداً [1]، وإذا لم تكن وراء هذا الأمر يد تدفع هؤلاء لتسقيط العلماء في كتاباتهم، وإذا لم يكن المقصود بث الفرقة بين التيارات المختلفة وإشاعة الشرذمة، وإذا كانت ناجمة عن عدم الفهم، وعدم الادراك، وناجمة عن هوى النفس، فليرتدع هؤلاء، وليصلحوا، ولتتحد جميع التيارات، وليكونوا منظمة واحدة، حزباً إلهياً واحداً قُبالة حزب رستاخيز، ليكوّنوا معاً حزب الله كونوا متّحدين، تكلّموا معاً؛ ثوروا معاً، واقعدوا معاً. فمن الخطأ ان تتحرّك كل مجموعة على حدة، ويتحرّك ذلك لنفسه وهذا لنفسه، العلماء مع أولئك، وأولئك مع العلماء، الجامعي معكم، وأنتم مع الجامعي، الكاسب مع الجميع وهكذا.

انتم جميعاً مبتلون بمصيبة واحدة، كلُّكم تعانون بليَّة واحدة، هي نازلةٌ مشتركة؛ كلّنا أصحاب مصاب. ليس أمراً مختصّاً بالعلماء، ولا مختصّاً بالأحزاب، أو بطلبة الجامعات، هذه ليست مسألة خاصة. فإذ يأخذ الأعداء النفط، فإنّهم يأخذون نفط الجميع، وإذ يستورد النظام حفنة من الخردة بلا معنى إلى البلد، فهذه مصيبة الجميع.

وإذا جاءوا بالمستشارين الأمريكيين إلى هنا، فهذه مصيبة للجميع؛ ليست لواحد أو اثنين، وإذا أقاموا قاعدة لأميركا، فهذه تؤثِّر في الجميع، وإذا خانونا وخانوا الشعب؛ فهي خيانة للجميع. فعلى الجميع أن يمدّوا أيديهم معاً، ومن الخطأ أن يعمل كلّ واحد لنفسه وعلى حدة، فهذه خسارة. يجب أن تنظم هذه الثورة، هذه النهضة الموجودة الآن بالفعل، يجب أن ينظِّمها عقلاء القوم ورؤساؤهم، أي: أن تقام العلاقات بين جميع التيارات، وأن تكون حميمةً.

يجب أن تكون المجالس في يوم واحد، فأحد أنواع التنسيق في العمل التي كنت أُريد أن أنفِّذها في قم، ولم يسمحوا بذلك- أصلحهم الله تعالى- وأن يكون في جميع أنحاء ايران يوم واحد للإضراب والتعطيل، يوم واحد للاجتماع، اجتماع أهل العلم. أي: افترضوا أن يوم السبت أو ليلة السبت يكون في طهران اجتماع لأهل العلم؛ وفي خراسان؛ وفي القرية الفلانية، وهكذا في جميع الأماكن، كان هذا نوعاً من التنظيم، ولكنهم لم يسمحوا به، لأنّهم لم يفهموا.

استيقظوا الآن أيها السادة، كونوا واعين، عدوُّكم قوي الآن أيضاً، جاء إلى الساحة مسلّحاً بالدبابة وبالرشاش، لكن لا تخافوا هذه الرشاشات، الرشاشات ليست شيئاً، فأنتم على حق، والحق معكم، والله- تعالى- معكم. نظّموا هذه النهضة التي ظهرت الآن في ايران، نظّموا علاقاتكم، وكونوا معاً، ليكن السادة العلماء مع جميع التيارات، ولتكن جميع التيارات مع السادة العلماء.

ليكن جميع الشعب في حركة واحدة، ليكن لدى رؤساء القوم اجتماع في وقت معيّن، افترضوا أنّ كلمة صدرت يوماً من مكان ما، فليكن الجميع متفقين عليها، ليكن أهالي ايران حركة واحدة. وأنا


[1] عملة إيرانية قديمة صغيرة جداً.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست