responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 338

لقد انتهى كل شي‌ء، فليذهب لشأنه، ويهرب بصمت إذا تمكّن أن ينقذ نفسه من أيدي هذا الشعب، فإنّه قام بإلغاء برنامج سفره إلى الخارج عبثاً، لكي يستطيع أن يمسك بزمام السلطة بنفسه، وليشرف بنفسه على قتل الناس، أنه لا يريد أن يترك مكانه لأحد غيره، ليقوم بذلك.

وسواء أذهبت في سفرك هذا أم لم تذهب، فأنت ذاهب لا محالة يا مسكين، وأنت أوصلت الأمور إلى هذا الحدّ، ولسنا نحن، الشعب لم يوصل الأمور الى هذا الحد، أنت أوصلتها. لو كانت الحكومة صحيحة والسلطة صحيحة، ولو كان منفذ السلطة صحيحاً ومحباً للشعب، وكان إسلامياً، أكان من الممكن أن تحصل هذه المسائل؟ أكان من الممكن ان يتظاهر بخلافها، حتماً لم يكن وقوع مثل ذلك ممكناً. وحين ترى الجميع قلباً واحداً، وجبهة واحدة، يتظاهرون عليك، فاعلم أن هذه المسائل هي من تحت رأسك، وأنك أنت السبب في ذلك.

هذه مصائبنا، وهذه هي البشارات. في كلِّ ذلك بشائر، بشائر انتصار الشعب؛ بشائر قطع أيدي الأجانب- ان شاء الله تعالى- بشائر القضاء على هذه الأسرة، وطردها من هذا البلد؛ بل من هذا العالم. هذه كلها بشائر، ويجب أن يكون الناس أقوياء مسرورين غير خائفين.

إن كل ثورة إسلامية لابدّ أن يقع فيها مثل هذه الأمور، لابدَّ أن يقع فيها قتل، ولابد أن يكون فيها ألم، يجب أن نرى كيف تمكّن الإسلام من الانتصار في بداية أمره. هذا الإسلام، وهذا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) عندما قام بالاجتماعات، وتمكّن أن يثور على الشرك والكفر والظلم عانى أحرَّ المصائب، وخاض حروباً، وأعطى شهداء، وتحمّل المشقّات والجراحات، وعندما ولد الإسلام أعلن منذ يومه الأول الثورة على هؤلاء، فمنذ ذلك الوقت كان برنامجه يعتمد على القتل وتقديم القتلى من أجل إصلاح حال المجتمع، وقطع أيدي هؤلاء اللصوص وهؤلاء الخونة، وإنهاء حياتهم، فهؤلاء مضرّون بالمجتمع.

أصحاب البساتين واصحاب القوافل في قريش مضرون بالمجتمع؛ هؤلاء يجب ان ينتهوا، لقد وضع الإسلام منذ البداية أساساً لذلك، ولكنه عندما وصل إلى أيدينا أصبح بهذا الشكل، وصار المفهوم عنه أنه لا يعدو مطالعة القرآن دون الإقدام على عمل آخر.

الله يعلم كم أنني آسف على الحوزات، أنا آسف على حوزة النجف. أخي! إن حوزة النجف بدأت تفقد اعتبارها، تفقد اعتبارها لدى المسلمين. أنا آسف على هذا، الأشخاص ليسوا أي شي‌ء، أنا آسف على الحوزة التي عُمَّرت ألفاً وعدة مئات من السنين، وبدأت تفقد اعتبارها.

لاحظوا ما يجري في إيران، اذهبوا وطالعوا الأمور من البداية حتى النهاية، طالعوا إعلاناتهم كافة، طالعوا إعلان التيّار المتديِّن أو التيّار المثقف أو تيار اهل العلم، فلن تجدوا للنجف اسماً، النجف منسيَّة. أغيثوا هذه النجف أيها السادة. حوزة قم هي حوزة حيّة تقدم القتلى، وتقتل، أقول: إذا تمكّنت تقتل، وهي الآن تواجه الضغط، وهي مع ذلك حية، وهي مع ذلك ثابتة، طلبة قم يقدّمون القتلى وهم ثابتون، ولهذا بقوا أحياء.

هذه هي الصورة التي التصقت في أذهان الناس، وهي: قم تبقى هكذا، مهما حصل، وأنا آسف على النجف، أنا قُمِّي، ولكني آسف على النجف، نحن نحب كل هؤلاء، نحن نحب مثل هذه الحوزة التي ناهز عمرها ألفاً وعدة مئات من السنين، فلا تدعوا هذه الحوزة تزول، لا تدعوا هذه الحوزة تُنسى.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست