responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 320

حوار صحفي‌

التاريخ: 4 ارديبهشت 1357 ه-. ش/ 16 جمادى الاولى 1398 ه-. ق‌

المكان: النجف الأشرف‌

الموضوع: قضايا ايران السياسية والاجتماعية

اجرى الحوار: لوسين، جورج (مراسل صحيفة لوموند الفرنسية)

[في تقديمه للحوار الذي أجراه مع سماحة الإمام الخميني، ونشر في صحيفة لوموند بتاريخ 6 مايو/ أيار 1978، كتب السيد جورج لوسين يقول:

شهدت ايران منذ بدء العام الميلادي الجاري بشكل مستمر انتفاضات كبرى ابتداءً من مدينة قم وانتهاءً بمدينة تبريز، وغطّت بنيرانها مدناً عديدة. وفي هذا الأسبوع عمّت الفوضى قاعات الدرس في عدة جامعات بطهران، وعلى الرغم من مشاركة بعض المعارضين من اليسار واليسار المتطرف في هذه التحركات المناهضة للنظام الشاهنشاهي، يبدو أنّ الملهم الأساسي والرئيس لهذه التحركات هم الزعماء الدينيون. ومهما يكن، فان المتظاهرين يرددون بانتظام وبنحو منسجم اسم الزعيم الديني للشيعة في العالم ألا وهو آية الله الخميني.

يقيم آية الله الخميني في منفاه بالعراق منذ عام 1963 م غير أن وفاة نجله بالعراق في 29 اكتوبر 1977 بشكل مفاجى‌ء ومرموز، ونشر الصحف الرسمية لمقال يسي‌ء لسماحته قد فجر الإضرابات والعصيان. ومنذ ذلك التاريخ اكتسب تحرك القوى الدينية المعادي للشاه زخماً أكبر، وبات أكثر جدية.

وعلى الرغم من أن آية الله الخميني الذي هو من المعارضين الأشدّاء للنظام الشاهنشاهي كان يصدر البيانات والإعلاميات بصورة مستمرة يدعو فيها الجماهير الى التمرّد والثورة لم يُجرِ الى الان حواراً مع الصحافة الأجنبية مطلقاً، بيد أنّ سماحته وافق على استقبال المبعوث الخاص للصحيفة والتحدّث إليه في منفاه بمدينة النجف في العراق.

وعلى مدى ساعتين تحدّث الينا آية الله الخميني ذو الوجه النحيف الذي تظهره اللحية البيضاء أطول قليلًا بهدوء وحزم معاً، حتى عندما كان يتحدّث بضرورة تخلّص إيران من شرّ الشاه، وكذلك لدى الإشارة الى وفاة نجله، لم تبد على وجهه آثار للانفعال، ولم يلاحظ تغيير في ملامحه، لقد كان سلوكه وقدرته على التحكم بأعصابه وضبط النفس عقلانياً الى حد بعيد.

إنّ آية الله بدلًا من التلاعب بالكلمات يستحوذ على مخاطَبِه بإيمانه واعتقاده، هكذا كان سحر نظراته، كانت نظرته نافذة دائماً، بيد أنه كان يبدو جازماً بنحو لا يطاق حينما يتحدّث في موضوع حسّاس ورئيس. يتسم آية الله بعزم راسخ وكامل، وليس بصدد قبول مصالحة أبداً، عازم على المضي في نضاله الشاه الى النهاية.

وفي هذه الأيام تندلع في ايران تحت لواء هذا الزاهد المتّقي ذي ال- 76 عاماً، انتفاضات متعددة. وتعمل هذه الانتفاضات- التي تتخذ لها عناوين وموضوعات دينية- على تقويض أركان‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست