responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 407

التي تنقل عنه ناتجة عن الجهالة لذا حرفت عن حقيقتها، لقد تصوروا أنّ تعريف الأمير وإبراز شخصيته يتجسد في قيمة خاتمه مثلًا، بينما كانت حياته حافلة بالغرائب والعجائب.

كانت الخلافة آنذاك تتطلب وضعاً خاصاً وبالأخص منذ خلافةمعاوية فما دونه، ففي الوقت الذي أظهر فيه معاوية تمرده وعصيانه كان الامام يعمل بيده شأنه شأن العامل العادي، ويفتح مجاري المياه ثم يقول: هذا الماء صدقة؛ نحن لو أردنا أن نقلده ونتأسى به لما استطعنا، حقاً لا نستطيع ذلك ولا نمتلك القدرة على فعله، وقد قال بنفسه: «أنتم لا تستطيعون لكن أعينوني بورع واجتهاد»، يمكننا أن نتحلى بالتقوى والورع ونسير على الخط الالهي ونؤمن بالباري جل وعلا.

خطأ المناهضين يكمن في عدم معرفة الشعب الايراني‌

يعيش شعبنا اليوم حالة خاصة وبحمد الله تعالى وربما لم يمر بها طول التاريخ، ففي زمن رسول الله (ص) والأئمة الأطهار (ع) كان الناس يختلفون فيما بينهم، وعند ما كانوا يريدون إرسال الناس ممن حولهم الى الحرب كانوا يأبون عن ذلك، أما اليوم يتطوعون للالتحاق بجبهات القتال؛ إن خطأ الغربيين ومناوئينا بصورة عامة يمكن في تصورهم بأنّ الشعب الايراني يخشى من إطلاقهم لكلمة صاروخ، ولم يعلموا بأنّ شعبنا لم يتخل عن موقعه لما أطلقوا الصواريخ وقتلوا الأبرياء وفعلوا ما فعلوا، لا بل جلس يضحك ساخراً منهم؛ لا تخيفوا الشعب الايراني بالصواريخ؛ لأنّه يعتبر الشهادة افتخاراً له، عندما يأتي بعض من فقد أبناءه الى هنا يصاب الانسان بالحيرة والذهول وخاصة لما يسمعه يقول: أريد أن أضحي ببقية أولادي في سبيل الله، أو يقول: كم أتمنى أن يكبر ولدي الصغير ليستشهد، أو عندما يرى النساء بنفس الحماس والاندفاع؛ أولئك يخيفون الاستشهاديين بالشهادة وهذا خطأ كبير نابع من عدم فهمهم وإدراكهم للمعنويات، نظير صدام وأمثاله الذين يجهلون واقع الشعب الايراني، لذا يتصور أنّ ايران ستهزم من إطلاقه صاروخاً عليها، ولا يعلم أنّ ذلك سيزيدها صلابة.

المهم أن نهتم بحفظ إيماننا ووحدتنا، فان حفظناها لا يبقى مجال للخوف من الصواريخ ومن غيرها، طبعاً شعبنا لا ينسى أولئك الذين ساعدوا صدام في حربه وشره، ويجب على من يرغب بالمحافظة على مصالحه في المنطقة أن يتصرف بطريقة مغايرة وإلا تعرضت مصالحه للخطر، أولئك الذين يقدمون المعونات المادية والعسكرية يتصورون بأنّنا نخشى منها، كلا؛ لأنّ شعبنا يطلب الشهادة ولا فرق بين أن يكون السبب صاروخاً أو دبابة أو مدفعاً أو أي شئ آخر؛ شعبنا يصبو للشهادة ولا يخاف من هذه الناحية، لكنّه في الوقت ذاته سوف لن ينسى من الذي قدم خدمات للظالمين والمتجاوزين، ومن أصدر الأوامر للقيام بهذه الجرائم، وما هو الدافع وراء ذلك.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست