responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 385

وهو الذي هزم ويهزم القوى الكبرى، ومع أنّه يهب الاقتدار تجهل القوى العظمى ذلك، وهذا يسبب لهم الاستياء والتذمر.

ينبغي أن نتيقن هذا المعنى حيث أوصلتنا الرعاية الالهية من الصفر الى‌هذه المنزلة، ومن لطف الله علينا تمكنا- أي تمكن شعبنا فأنا لا شي‌ء- من تحرير هذه الدولة من جور الملكية والأسوأ منها جور أمريكا والاتحاد السوفيتي وأمثالها؛ ما سبق أن قامت أمة وقالت: لا هذا ولا ذاك، كل دولة تستند الى‌مكان ما، برغم أنّ الجميع يستندون الى الله تعالى‌من حيث لا يشعرون، لكن حسب فهمهم يستندون الى مكان قوي ومستحكم.

لقد وقف شعبنا الأبي بوجه الجميع بحمد الله تعالى وألطافه الخفية ورعاية أولياء الله تبارك وتعالى الذي منحهم الايمان ووهبهم الاقتدار وقال: نحن نريد الاستقلال ونصبو للحرية، وان استمر الأمر على هذا المنوال فكونوا على ثقة بأن نور ثورتنا الساطع سيشع على العالم بأسره.

اهتمام الدنيا بايران يعود الى اقتدارها

الآن وبحمد الله تعالى ذاع صيت ايران في جميع أرجاء العالم، قسم يسبون وينقمون وقسم يمحدون ويثنون، وان دل هذا على شي فإنما يدل على وجود قدرة، وإلا لما سبوا وشتموا، بل يوجهون الضربات ويفرضون رأيهم بدون شتم كما فعلوا سابقاً؛ أما الآن فتلاحظون أنّ كل دعايات العالم ضدنا، وأغلبهم لا يعلمون أنّها تصب في صالحنا، وهذا أيضاً من ألطاف الله تعالى علينا؛ أهم ما في الموضوع أن نفهم أنّ الحق تعالى مصدر لجميع هذه الأمور، فإيانا والانخداع بأنّنا قمنا بالعمل الفلاني وأنجزنا العمل الكذائي؛ لأنه لو حصل ذلك فالهزيمة تحصل على أثره، الهزيمة المعنوية والهزيمة الظاهرية.

لكنني آمل أن تمضي هذه الأمة قدماً على هذه الشاكلة وعلى ما كانت عليه لتزدهر وتتطور، وتتبدل الدنيا إن شاءالله الى دنيا حرة، وتتحرر من جور الظلمة والمستكبرين، ويتخلص جميع المظلومين في العالم من ظلم الجائرين؛ وجميع أولئك الذين يتحيزون للشعوب التي في قبضتهم يريدون في الحقيقة أن يطأوهم بأقدامهم؛ فإن أثنت أمريكا على شعب أو دولة فهي تروم أن تطري على نفسها؛ لأنها ترى الجميع مطيعين ومنقادين لها، وفي الوقت ذاته تتهمنا وتفتري علينا في كل يوم؛ لأنّها ترى شعبنا غير مطيع لها وترغب أن يكون مطيعاً، واعلموا بأنّه لو نطق الشعب بحرف يروق لأمريكا لقلبوا الأوضاع لصالحه، بينما هي ليست بصالحه واقعاً، أي يداس بالأقدام مرة أخرى، وأنا آمل أن تتكاتف جميع الشعوب مع بعضها لتحول دون عودة هذه القوى الى السلطة مرة اخرى.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست