التاريخ: 21 دي 1366 ه-. ش/ 20 جمادي الأول 1408 ه-. ق
المكان: طهران، جماران
الموضوع: ولاية الفقيه المطلقة
المخاطب: الخامنئي، السيد علي (رئيس الجمهورية وامام جمعة طهران)
[
بسم الله الرحمن الرحيم
. حضرة القائد المبجل للثورة سماحة الامام الخميني- مدّ ظله العالي
بعد التحية والسلام، قرأت جوابكم المبارك رداً علىرسالتي لكم وأعرب عن شكري لإرشاداتكم القيمة التي صورت الخط الوضاء للاسلام، لكن هناك نقطة أرىمن الضروري الاشارة إليها، وهي أنّه وفقاً للمبنى الفقهي لسماحتكم الذي درسته على يدكم منذ سنوات وأسير على ضوئه، أعتبر الأمور والأحكام التي جاءت في رسالتكم من المسلمات، وأوافق عليها جميعاً؛ أما مرادي من الحدود الشرعية في خطبة صلاة الجمعة فهو شيء آخر، وسوف أقوم بشرحه شرحاً وافيا اذا تطلب الأمر. آمل أن يتمتع هذا الشعب العزيز والمتفاني والمسؤولون فيه وكافة الأمة الاسلامية بفكركم الثاقب وقيادتكم الحكيمة لسنين مديدة، وأسأل الله تعالىأن يديم عمركم الشريف حتى ظهور المولى صاحب العصر والزمان- أروحنا فداه- 21/ 10/ 1366- السيد علي الخامنئي]
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة حجة الاسلام السيد الخامئني، رئيس الجمهورية الاسلامية المحترم- دامت إفاضاته
وصلت رسالتكم الشريفة وأدت الى ارتياحي؛ منذ أن كانت تربطني بك صلة وثيقة قبل الثورة الاسلامية والتي مازالت مستمرة بحمد الله تعالى وأنا أعتبرك الساعد الأيمن للجمهورية الاسلامية، وأعدك أخاً ملماً بالمسائل الفقهية وملتزماً بها وممن وقف بحزم الىجانب المباني الفقهية المتعلقة بولاية الفقيه المطلقة، وأنت من جملة الأفراد النادرين من بين الأصدقاء والملتزمين بالاسلام والأصول الاسلامية، فكأنّك شمس متلألأة بينهم.
للأسف الشديد تعرضت الجمهورية الاسلامية وقادتها المحترمون الىهجمة إعلامية من قبل المستكبرين بجرم نشر الاسلام وبسط العدالة الاسلامية في العالم، فعلى سبيل المثال لو قالوا: الشمس مشرقة، لهب العالم بدعاياته شارحاًو مبرراً ومحللًا، ولأدان الجمهورية الاسلامية